بنوك عربية
أفاد عبدالإله بلعتيق الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية أن هناك تقدما ملحوظا للبنوك الإسلامية في الأمن السيبراني, وذلك من خلال نتائج تقرير الاستبيان العالمي للمصرفيين الإسلاميين للمجلس العام الذي أوضح أن حوالي 50 في المائة من البنوك الإسلامية لديها استراتيجية محددة للأمن السيبراني و40 في المائة في خضم إيجاد الإستراتيجيات، و65 في المائة من البنوك الإسلامية عندها مدير تنفيذي خاص للأمن السيبراني، و30 في المائة في خضم إيجاد هذا الدور.
كما لفت عبدالإله بلعتيق إلى أن هذه النسب تظهر أهمية الموضوع بالنسبة للبنوك الاسلامية، وذلك من خلال وضع استراتيجيات مندمجة خاصة لحماية الأمن السيبراني، مع الاهتمام بتوعية العنصر البشري، واستعمال التكنولوجيا المتقدمة التي تساعد العنصر البشري للتغلب على المخاطر.
وتسعى هذه الندوة إلى تعزيز الوعي وتشجيع الاستدامة والابتكار في الصناعة المالية الإسلامية، ويستمر المجلس العام في دعم الصناعة من خلال تنفيذ عدد من المبادرات التي تسعى إلى تعزيز النمو ودعم الممارسات الأخلاقية وقيم التمويل الإسلامي في جميع المعاملات المالية، بالإضافة إلى تسهيل التعاون بين الأعضاء والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال عقد المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية ندوة افتراضية الأسبوع المنقضي حول “الأمن السيبراني: مخاطر متزايدة قد تؤثر على مرونة القطاع المالي” بالتعاون مع شركة الأمن السيبراني دارك تريس Darktrace في كامبريدج بإنجلترا .
وبين بلعتيق” أن هناك تسارعا ملحوظا في تبني التكنولوجيا المالية من قبل البنوك والمؤسسات المالية خلال انتشار جائحة كوفيد ،19 إذ اعتمدت معظم البنوك على التقنيات المالية لتلبية الطلبات المتزايدة على المنتجات والخدمات عبر المنصات الالكترونية. وفي هذا الصدد، لا يخفى علينا المخاطر الالكترونية المحاطة بالرقمنة، وعلى سبيل المثال نرى ان مواصلة تنفيذ الأعمال في عدد من المؤسسات عن بُعد أدى إلى خلق مشاكل في النظم المعلوماتية بسبب التغيرات التي طرأت في نظام عمل العاملين ودخولهم للبيانات، مشيرا إلى أن الأمن السيبراني يشكل خطورة على العمل المصرفي عموما، وخاصة من خلال العمل عن بعد، مما يشكل خطرا على المؤسسات المالية أو الغير مالية، والتكنولوجيا المالية وعمليات الأتمتة والذكاء الاصطناعي، وعمليات غسيل الأموال.
وتم اختتام الندوة بجلسة حوارية حول ”معالجة الهجمات الإلكترونية: الاستراتيجيات، والتدابير، والاتجاهات لتحليل مستوى نمو وتطور الهجمات الإلكترونية”، ومع وجود الذكاء الاصطناعي سيستمر قطاع الخدمات المالية في مواجهة هذه التحديات لحماية البيانات والأنظمة الحساسة, وعلى المؤسسات المالية تبني نهج جديد للأمن السيبراني. وعليه، شهدت الجلسة نقاشات تفاعلية حول الاستراتيجيات والممارسات الراهنة لمواجهة الهجمات الالكترونية من قبل المؤسسات المالية، ودراسة نقاط الضعف لتحديد واقتراح سبل تحسين مرونة الأنظمة المالية ومدى ملاءمتها لمكافحة الجرائم الإلكترونية.