أعلن صندوق أبوظبي للتنمية في تقرير له بمناسبة ذكرى مرور 47 عاماً على تأسيسه الإثنين الماضي أن النشاط التنموي الذي حققه على مدى أكثر من أربعة عقود ونصف ساهم في تمويل مشاريع تنموية في 88 دولة في مختلف قارات العالم.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن تقرير الصندوق أنه مول خلال الـ 47 عاماً نحو 550 مشروعاً تنموياً، بقيمة إجمالية بلغت 81 مليار درهم، حيث قدم الصندوق قروضاً ميسرة بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 37 مليار درهم، وأدار منحاً تنموية بلغت قيمتها 44 مليار درهم، ليرتفع إجمالي تمويلات الصندوق التراكمية واستثماراته بنهاية النصف الأول من عام 2018 إلى نحو 84 مليار درهم منها 3 مليارات درهم استثمارات في شركات منتقاة في الدول النامية.
وأشارت الوكالة إلى أن الصندوق قد ركز في تمويلاته وبرامجه التنموية، على القطاعات الأكثر تأثيراً في مختلف نواحي الحياة بالدول النامية، في قطاعات البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية وتمويل المشاريع الإسكانية والمياة والري والزراعة إضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة والمشاريع الاستراتيجية.
وذكرت الوكالة أن من أبرز المشاريع التي ساهم الصندوق بتمويلها، مشروع مستشفى الأطفال في مدينة الحسين الطبية في الأردن، ومشروع مستشفى الإمارات في باكستان، والمشروع الصحي المتكامل في سيشل، ومشروعات صحية في تركمانستان، كما مول الصندوق المستشفى المعروف بـ “مستشفى الشيخ زايد” في جزر القمر، وإنشاء مركز القلب في مملكة البحرين.
وأضافت أن الصندوق قد ساهم في تمويل 48 مشروعاً إسكانياً، بقيمة اجمالية بلغت 8 مليارات درهم، كما أعطى قطاع النقل والمواصلات أهمية خاصة حيث ساهمت جهود الصندوق التنموية في تمويل 94 مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت حوالي 14 مليار درهم شملت تلك المشاريع عدة دول من أبرزها المغرب والأردن ومصر وطاجكستان والسنغال.
وأولى الصندوق بحسب الوكالة اهتماماً لقطاع الطاقة المتجددة أيضاً، وذلك بمساعدته للدول النامية والتي هي بأمس الحاجة لتوفير الطاقة المتجددة فأطلق مبادرة تعنى بدعم مشاريع حيوية في قطاع الطاقة المتجددة في الدول النامية بقيمة 350 مليون دولار، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا“، كما ساهم الصندوق بإطلاق مبادرتين جديدتين لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في جزر المحيط الهادىء، وجزر البحر الكاريبي بقيمة إجمالية بلغت 50 مليون دولار لكل منهما.
يشار إلى أن رأسمال صندوق أبوظبي للتنمية بلغ عند تأسيسه 500 مليون درهم، وتم رفعه بشكل تدريجي وعلى عدة مراحل بناءً على نشاطه التنموي ليصل إلى 16 مليار درهم في عام 2013.