بنوك عربية
قال مدير تسويق البنك الوطني الجزائري إسماعيل شعلال في تصريح ل انه من المتوقع إطلاق القروض الإسلامية والخدمات المالية المطابقة للشريعة قبل نهاية الثلاثي الجاري.
وأكد شعلال “الشروق الجزائرية” واكبته “بنوك عربية” أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات على مستوى البنك الوطني الجزائري، وسيتم قريبا الشروع في تكوين الإطارات للتأقلم مع هذا النموذج الجديد لتمويل المستثمرين، مع إطلاق حملة إعلامية وتحسيسية عبر عدد من الوكالات.
وقال شعلال في تصريحه إن البنك الوطني الجزائري جاهز لإطلاق القروض الإسلامية التي انتظرها الجزائريون طويلا، مؤكدا أن كل الإجراءات المرافقة للعملية تم تحضيرها ويرتقب أن يقوم بنك الجزائر قريبا بمنح التراخيص للبنوك لتباشر تسويق الخدمات المالية الإسلامية بصفة رسمية، حيث لن تتجاوز هذه العملية آجال الثلاثي الأول لسنة 2020، أي قبل نهاية 31 مارس المقبل.
وتتمثل المنتجات والخدمات المالية الإسلامية التي يرتقب إطلاقها على مستوى البنوك والمصارف العمومية في الجزائر في المرابحة والمشاركة والمضاربة والإيجار، إضافة إلى الإيداع في حسابات الاستثمار، مع العلم أن البنكين الوحيدين المعنيين بالخدمات المالية الإسلامية اليوم في الجزائر هما بنك “البركة ” وبنك “السلام”، وهما بنكان أجنبيان ناشطان في الجزائر.
يأتي هذا وسط مطالبات لوزارة المالية وبنك الجزائر بالمسارعة لإطلاق الخدمات المالية الإسلامية، حيث ان هذه الخدمات من شأنها أن تمتص كافة الكتلة المالية النقدية المتواجدة في السوق السوداء، والتي سبق وأن تم تقديرها ب 50 مليار دولار، خاصة وأن عددا كبيرا من الجزائريين يرفضون التعاملات البنكية بسبب شبهة الربا والفوائد المالية المحرمة.