بنوك عربية
قال البنك الدولي في تقرير له حول الوضع الاقتصادي في اليمن، إن مخاطر الانخفاض الحاد في قيمة الريال اليمني عالية للغاية في ظل غياب الدعم المالي الخارجي، وتزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا.
وحذر البنك من التأثيرات السلبية الكبيرة لفيروس كورونا على العملة اليمنية وحياة اليمنيين، مع انتهاء التسهيلات المالية المقدمة من السعودية لاستيراد السلع الغذائية.
وأضاف بأن الاحتياطات المالية الرسمية لليمن ضعيفة للغاية، على نحو جعل الريال عرضة للضغوط الخارجية، مشيرا إلى نفاذ الوديعة السعودية لدى البنك المركزي بعد سحب 127 مليون دولار أمريكي لدعم استيراد السلع الغذائية الأساسية في أبريل الماضي.
وجاء في التقرير أن أسعار النفط المنخفضة للغاية تُعد مفيدة لليمن باعتباره بلدا مستوردا صافيا للنفط، إلا أن الانخفاض المرتقب في التحويلات الواردة من المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، ستفرض ضغطا إضافيا على الوضع الخارجي للبلد.
وأشار التقرير الى أن واردات المواد الغذائية الواصلة إلى مينائي “الصليف” و”الحديدة” واصلت تراجعها المستمر منذ أكتوبر 2019، كما شهدت الواردات الغذائية عبر ميناء عدن الخاضع للحكومة الشرعية انخفاضا بشدة في مارس.
وأوضح أن الانخفاض في واردات الغذاء يعود إلى عدة عوامل منها التباطؤ التجاري الذي صاحب جائحة كورونا، واستنفاذ الوديعة السعودية، ودعم البنك المركزي اليمني لتمويل الواردات، إضافة إلى تأخر دخول السفن إلى الموانئ، حيث تنتظر السفن الحصول على التصاريح أعلى من المتوسط في أي يوم وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وفي تعليقه عن سعر صرف العملة الوطنية، قال البنك الدولي “مخاطر الانخفاض الحاد في قيمة الريال عالية للغاية في ظل غياب الدعم المالي الخارجي”.
ويشار الى أن اليمن تعاني منذ سنوات على المستويين الاقتصادي والصحي ما يستدعي دعم عاجل من الدول المانحة والمجتمع الدولي لإنقاذ الشرائح الأكبر من الشعب من الآثار المدمرة لجائحة كورونا، ومن مخاطر السقوط في المجاعة وفقا لـ “معين عبد الملك” رئيس مجلس الوزراء اليمني.