بنوك عربية
توقع جهاد أزعور، رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أن يخفض الصندوق توقعاته للاقتصاد العالمي ومنطقة الشرق الأوسط في تقرير حديث سيصدر الأسبوع المقبل مقارنة بتوقعات صدرت في أبريل الماضي.
وقال جهاد أزعور في ورشة عمل نظمها الصندوق للصحفيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر الإنترنت، أمس الأربعاء 17 يونيو، إن أكثرية دول المنطقة ستشهد تراجعا في نسبة النمو وعددا كبيرا سيشهد نموا سلبيا هذا العام.
وفي أبريل الماضي، توقع صندوق النقد الدولي أن يحقق الاقتصاد العالمي انكماشا حادا نسبته 3 في المائة في العام الجاري، نتيجة لجائحة فيروس كورونا المستجد، وهو أسوأ مما حدث خلال الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009.
وأكد جهاد أزعور على دول المنطقة أن تراجع أوضاع المالية العامة بسبب تراجع أسعار النفط والإيرادات خلال جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الدول المصدرة للنفط لإعادة النظر لبعض الإجراءات والسياسات النقدية.
وبحسب جهاد أزعور فإن التكنولوجيا ساهمت من تمكين بعض الاقتصادات من الاستمرار وحسنت الخدمات العامة وخلقت فرص عمل إضافية. كما رجح أن التدفقات النقدية إلى دول المنطقة سترتفع بحوالي 70 في المائة هذا العام مقارنة بالعام السابق، موضحا أن هذا الارتفاع يعود لدعم الصندوق لمواجهة أزمة فيروس كورونا.
وبحسب أزعور فإن دول المنطقة اتخذت إجراءات صارمة وكانت عملية إدارة الجائحة جيدة مقارنة بمناطق أخرى حول العالم، مما ساهم في تخفيف نسبة الوفيات والإصابات.
وبين أزعور أن الخروج من أزمة كورونا سيكون بطيئا وأقل زخما مما كان متوقعا وهذا يحتم على دول المنطقة بأن تعيد النظر في كيفية التعاطي مع الإجراءات المقبلة.