بنوك عربية
خلص تقرير حديث لشركة “كامكو إنفست” للاستثمار الكويتية، التي تعمل ضمن القطاع المالي وأسواق رأس المال المتنوع، إلى أن قطاع البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي قد حقق قفزة نوعية في القروض خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأكدت “كامكو إنفست”، في التقرير بعنوان “أداء قطاع البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الأول من 2020″، على أن البنوك الخليجية تلعب دورا رئيسيا في إنعاش الاقتصاد من تداعيات أزمة كورونا المستجد ، كما تستفيد من زيادة مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي العام.
وأشار التقرير إلى أن أزمة جائحة كوفيد-19 قد أدت إلى تأخر إعداد التقارير المالية للبنوك في الكويت والبحرين، ونتيجة لذلك تم استبعاد النتائج المالية لهذين البلدين.
وقالت “كامكو إنفست” في تقريرها الربعي لأداء بنوك دول مجلس التعاون الخليجي، إن قطاع البنوك بالمنطقة سجل نموا قويا في القروض خلال الربع الأول من العام الجاري.
نمو الإقراض
أوضح التقرير أن البنوك أظهرت نموا متواصلا في الإقراض خلال الربع الأول من العام الحالي في ظل زيادة إجمالي القروض وصافي القروض بنسبة 2.8 في المائة، حيث بلغت 1.28 تريليون دولارأمريكي و1.22 تريليون دولارأمريكي على التوالي.
كما قفزت ودائع الحرفاء خلال نفس الفترة بنسبة 3.1 في المائة على أساس ربع سنوي لتصل إلى 1.5 تريليون دولارأمريكي بدعم من النمو الذي سجلته البنوك في كافة الاقتصادات الأربعة.
وسجلت البنوك السعودية مرة أخرى أعلى زيادة متتالية في صافي القروض خلال الربع الأول من العام الحالي بنمو بلغت نسبته 4.6 في المائة. وحسب التقرير بلغ معدل نمو ودائع العملاء بقطر 2.7 في المائة.
وساهم تسارع وتيرة نمو ودائع العملاء خلال الربع الأول من العام مقابل صافي القروض إلى انكماش طفيف في نسبة القروض إلى الودائع التي بلغت في الإجمالي 82.7 في المائة للبنوك المدرجة في أربع دول خليجية خلال الربع الأول من هذا العام مقابل 82.9 في المائة خلال الربع السابق.
أما البنوك المدرجة في الإمارات فأظهرت ارتفاعا هامشيا بصافي القروض بنسبة 0.8 في المائة.
وعلى غرار ارتفاع القروض الملحوظ، أوضحت أرقام التقرير نموا في إجمالي الدخل من غير الفائدة.
قفزة إجمالي الدخل من غير الفائدة
رصد التقرير، ارتفاع إجمالي الدخل من غير الفائدة بنسبة 6.3 في المائة ليصل إلى 5.6 مليار دولارأمريكي خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 5.3 مليار دولارأمريكي بالربع الرابع من العام السابق.
وسجلت البنوك السعودية أكبر معدل نموا على صعيد الدخل من غير الفائدة خلال هذا الربع بنسبة 24.3 في المائة، حيث بلغ 1.8 مليار دولارأمريكي، تليها زيادة بنسبة 3.7 في المائة للبنوك المدرجة في الإمارات.
وتراجع صافي دخل الفائدة للمرة الأولى منذ 08 فترات ربع سنوية مالية بنسبة 3.3 في المائة ليصل إلى 12.6 مليار دولارأمريكي بالربع الأول من هذا العام.
وعزا التقرير، هبوط صافي دخل الفائدة إلى خفض بنوك دول الخليج أسعار الفائدة خلال شهر مارس الماضي بأكثر من 125 نقطة أساس بعد قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بحركة مماثلة ليدفع سعر الفائدة الرئيسي إلى ما يقرب من 0 في المائة للتعامل مع تباطؤ النمو الاقتصادي الناتج عن تداعيات جائحة كوفيد-19.
وضع أفضل
ورأى تقرير “كامكو إنفست” أن البنوك الخليجية في وضع أفضل لتحمل اثار أزمة كوفيد-19 على المدى القريب مع وجود رأسمال كاف وسيولة مناسبة، إذ ستلعب أيضا دورا رئيسيا في إنعاش الاقتصاد من الأزمة الحالية، وستستفيد من زيادة مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي العام.
وأفاد تقرير “كامكو إنفست”، بأن البنوك الخليجية قامت بتعزيز ميزانياتها خلال الربع الأول من العام الراهن، حيث ارتفعت أصول البنوك المدرجة خلال الربع الأول بنسبة 2.7 في المائة إلى 1.97 تريليون دولار أمريكي، مقابل 1.92 تريليون دولارأمريكي بنهاية الربع الرابع من العام الماضي.