بنوك عربية
أعلن بندر حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن المجموعة تقوم حاليا بتنفيذ 57 مشروعا في مصر بمبلغ إجمالي 3.8 مليار دولار أمريكي.
وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد أكد بندر حجار أن المجموعة حريصة على تقديم الدعم اللازم للاقتصاد المصري في ظل جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه التقى مؤخرا، عن طريق مؤتمر الفيديو، بهالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية محافظ البنك الإسلامي للتنمية، ورانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي بجمهورية مصر العربية، للتأكيد على وقوف البنك الى جانب مصر لتجاوز تداعيات هذه الأزمة العالمية.
وتمّ في الاجتماع مناقشة الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19 واستعداد البنك للمساهمة في توفير تمويل لمصر بمبلغ 126 مليون دولار لدعم الجهود المصرية لمحاربة الجائحة.
مساعدات لمواجهة كورونا
وقد ساهمت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من خلال المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الإسلامية بتقديم 200 مليون دولار أمريكي لدعم الحكومة المصرية لاستيراد السلع الأساسية وتوفيرها بشكل عاجل خلال جائحة كورونا.
كما تعمل المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات مع مختلف المؤسسات والهيئات المعنية في مصر للنظر في توفير التمويلات اللازمة التي تهدف إلى ضمان الأمن الغذائي وتمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة لدعم رأسمالها العامل.
تدخلات المجموعة في مصر
وقال رئيس المجموعة إن شراكة مجموعة البنك مع مصر قد أسفرت، على المدى الطويل، عن تقديم تمويلات الى مصر بلغت حتى تاريخه 12.8 مليار دولار أمريكي منها 1.9 مليار دولار أمريكي مشروعات ممولة من قبل البنك الإسلامي للتنمية؛ و230 مليون دولار أمريكي عمليات تمويل القطاع الخاص من قبل المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص؛ كما بلغ إجمالي عمليات تمويل التجارة 8.9 مليار دولار أمريكي عن طريق المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.
كما أن الصناديق والبرامج الأخرى لمجموعة البنك ساهمت في تمويل ما يقارب عن 1.8 مليار دولار أمريكي. إضافة إلى ذلك، فقد قدمت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات 2.4 مليار دولار أمريكي كتأمين للتعاملات التجارية و3 مليار دولار كالتزامات تأمينية جديدة.
أهم القطاعات الممولة
وفي سؤال لرئيس البنك حول أبرز القطاعات التي مولها البنك في مصر، قال بندر حجار إن قطاع الطاقة يأتي في مقدمة القطاعات التي ساهم البنك في تمويلها، حيث ساهم في تمويل 19 مشروعا بمبلغ إجمالي يتجاوز 1.6 مليار دولار أمريكي، تمثل 80.7 في المائة من مجموع مداخلات البنك في مصر.
ثم تأتي القطاعات الأخرى كالتنمية الحضرية ومشاريع الصناعة والتعدين والنقل وتمثل في مجموعها 8.7 في المائة من إجمالي مشاريع البنك (169 مليون دولار أمريكي).
وتمثل مساهمات البنك في تمويل مؤسسات التمويل الأصغر والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة 4.1 في المائة من إجمالي مداخلات البنك (81 مليون دولار أمريكي)، بينما استحوذ قطاعي الصحة والتعليم على 4 في المائة (77.5 مليون دولار أمريكي)، ويأتي قطاع الزراعة والري حوالي 2.4 في المائة (47 مليون دولار أمريكي)؛ وغير ذلك من مشاريع بناء القدرات وتطوير صناعة التمويل الإسلامي.
أهداف التنمية المستدامة
وقد تركز دعم البنك لمصر في المساهمة على تحقيق ثمانٍ من أهداف التنمية المستدامة وتشمل القضاء على الفقر والجوع، وتحقيق صحة جيدة، وتحسين نوعية التعليم، وتوفير الطاقة النظيفة والمياه الصالحة للشرب، وخلق فرص العمل المناسبة خصوصا للشباب والنساء، وإيجاد بنية تحتية مستدامة، والمساعدة في الصناعة وبيئة الابتكار والابداع.
إضافة إلى ما سبق، فإن المؤسسات الأخرى التابعة لمجموعة البنك قد ساهمت بدورها في تنمية وتشجيع قطاع التجارة والاستيراد، ودعم القطاع الخاص وقطاع التأمينات وقد تجاوز إجمالي هذه المساهمات 13.2 مليار دولار أمريكي.
خطط التعاون المستقبلية
وفيما يتعلق بخطط التعاون المستقبلية مع مصر، فإنها ترتكز على رؤية جديدة للبنك تمكنه من مواجهة تحديات التنمية في الدول الأعضاء، والاضطلاع بمهمة جمع وتنسيق الجهود، وحشد الموارد، واستخدام وسائل جديدة ومبتكرة كسلاسل القيم المضافة لتحفيز القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث ومؤسسات المجتمع المدني، وتقديم برامج للمساعدة في بناء منظومة متكاملة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ومساعدة المبدعين لتحقيق تطلعاتهم بتوفير البيئة المناسبة والأدوات التي تساعدهم على الإبداع؛ إضافة إلى تعزيز مساهمة المجتمعات المحلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما ان البنك يقوم حاليا بالتشاور مع مكتب محافظ البنك ووزارة التعاون الدولي والجهات المعنية في مصر بدراسة برنامج للتمكين لاقتصادي لرواد الأعمال من قطاعي الشباب والمرأة، إضافة إلى دراسة سبل التعاون في مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البلاد.