البنك الدولي: جائحة كورونا شكّلت صدمة اقتصادية على الأردن

بنوك عربية

أصدر البنك الدولي، أمس الثلاثاء 14 يوليو، تقرير مرصد الاقتصاد الأردني في عدد ربيع 2020 بعنوان “مواجهة العاصفة” خلال اجتماع افتراضي استضافه منتدى الاستراتيجيات الأردني بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

وأشار البنك الى أن التقرير ناقش أحدث التطورات الاقتصادية وسلط الضوء على بعض التحديات الرئيسية التي تواجه سياسات الاقتصاد الكلي في المملكة الاردنية لا سيما الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة فيروس كورونا المستجد التي مسّت بشدة حياة المواطن الأردني وسبل عيشه.

الأردن وصدمة جائحة كورونا

وقال البنك إن جائحة فيروس كورونا COVID-19 شكلت صدمة اقتصادية واجتماعية شديدة على جميع البلدان على حد سواء، بما في ذلك الأردن، مشيرا الى أنه ومع تباطؤ النمو الذي كانت تشهده المملكة ما قبل الجائحة وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب والنساء، فإنه من المتوقع أن تكون هذه الصدمة أكثر حدّة.

تأثير كورونا على الاقتصاد الأردني

 وأضاف البنك أنه من المتوقع أن يمس تأثير أزمة كورونا عددا من القطاعات المختلفة لا سيما التجارة والحوالات والسياحة وقطاع الخدمات، لافتا الى أنه ونظرا لطبيعة الاقتصاد الأردني المعتمد على قطاع الخدمات، فمن المتوقع أن تتعافى المملكة تدريجيا ولكن دون مستوى التوقعات ما قبل الجائحة.

وأوضح أن ما يزيد من جدية هذه التوقعات هو مواجهة بعض البلدان صعوبات في السيطرة على الموجة الأولى من الجائحة، في حين قد تواجه بلدان أخرى موجة ثانية.

وقال ساروج كومار جها المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي “إن الاضطرابات العالمية والمحلية التي طرأت مؤخرا بسبب جائحة فيروس كورونا أثّرت بشدة على الاقتصاد الأردني وآفاقه. إن البنك الدولي ملتزم بدعم الأردن في اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الفقراء، والحفاظ على توفير الخدمات الأساسية، واستعادة النشاط الاقتصادي، والحفاظ على رأس المال البشري”.

وأضاف بأن الاستجابة لهذه الأزمة تتطلب حشد موارد مالية كبيرة، مرجّحا بأن تكون الاحتياجات التمويلية الإضافية الناشئة عن أزمة كورونا كبيرة على المدى المتوسط​​ نظرا لانكماش السيولة عالميا مما سيزيد من اعتماد الأردن على التمويل الخارجي.

من جانبها قالت سعدية رفقات، وهي خبيرة اقتصادية أولى في البنك الدولي ومؤلفة التقرير، “إن إعادة تحفيز النمو وخلق فرص العمل على المدى المتوسط، والذي له تأثير مباشر على الحد من معدلات الفقر على المدى الطويل، سيعتمد على وتيرة الانتعاش العالمي ومناعة الاقتصاد الأردني.”

وقال وسام الربضي وزير التخطيط والتعاون الدولي “مع بداية جائحة فيروس كورونا، سارع الأردن باتخاذ إجراءات صارمة لاحتواء تفشي الفيروس للحفاظ على صحة وأرواح المواطنين في الدرجة الأولى.”

وأضاف “كان لاستراتيجية الحكومة في الاستجابة للجائحة أثر كبير في الحد من أعداد حالات المصابين والوفيات، مما مكننا من إعادة فتح معظم القطاعات الاقتصادية خلال فترة قصيرة، كما أن التحدي الرئيسي الذي يواجه العالم بأسره، بما فيه الأردن، هو التعافي الاقتصادي من أثر هذه الصدمة بسرعة وكفاءة لضمان نمو اقتصادي أكثر استدامة وشمولاً.”

تأثير كورونا على بقية دول العالم

وحول تأثير فيروس كورونا على بقية دول العالم رجّح البنك الدولي أن التوقعات تشير إلى أن الجائحة ستؤدي على الأرجح إلى ركود عالمي عميق على المدى الطويل، يعزى جزئيا إلى استمرار المخاطر الصحية، حيث من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 4.2 في المائة وما نسبته 5.2 في المائة للاقتصاد العالمي، وذلك وفق تقرير صادر عن البنك الدولي في يونيو 2020 تحت عنوان “آفاق الاقتصاد العالمي”.

 

 

منشورات ذات علاقة

النقد العربي يبحث التركيب والتفكيك في صناعة المالية الإسلامية

02.8 % نمو الإقتصاديات العربية في 2024

84.16 مليار دولار أصول قطر المركزي نهاية يوليو