بنوك عربية
شهدت الأسواق المالية اللبنانية تراجعا في سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء، وإنخفاضا هامشيا في الأسعار في سوق الأسهم، بينما سجلت سوق سندات الأوروبوند بعض الطلب الأجنبي، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده-لبنان.
وفي تفاصيل التقرير الأسبوعي قفز سعر صرف الدولار الأمريكي بنحو 11 في المائة هذا الأسبوع وسط مخاوف من توقف الدعم على المواد الأساسية ولا سيما بعد أن أشار رياض سلامة حاكم مصرف لبنان إلى أن احتياطيات المركزي من النقد الأجنبي التي يمكن استخدامها قبل الوصول إلى الاحتياطي الالزامي تقدّر حاليا بنحو ملياري دولار أمريكي وأنه لا يستطيع استخدام الاحتياطي الالزامي بالعملات الأجنبية لتمويل التجارة.
وأكد بنك عوده اللبناني أنه في ظل هذه الأجواء، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء 7700 ليرة لبنانية و7800 ليرة لبنانية في نهاية هذا الأسبوع بعد أن ظل مستقرا في الآونة الأخيرة في حدود الـ 7000 ليرة لبنانية للدولار الأمريكي الواحد.
وحسب ذات المصدر وعلى صعيد سوق الأسهم، سجل مؤشر الأسعار هبوطا هامشيا نسبته 0.6 في المائة، بشكل رئيسي نتيجة تراجعات في أسعار بعض الأسهم المصرفية، في حين بقيت أحجام التداول منخفضة. وفي سوق سندات الأوروبوند، سجلت الأوراق القصيرة والطويلة الأجل ارتفاعا طفيفا في أسعارها وصل إلى 0.25 دولار أمريكي نتيجة ظهور بعض الطلب الأجنبي.
وإستعرض التقرير أداء الأسواق اللبنانية خلال أسبوع الرصد، لافتا إلى استقرار سعر الفائدة في سوق النقد اللبناني.
في سوق النقد
بقي معدل الفائدة من يوم إلى يوم مستقرا عند 3.0 في المائة في ظل استمرار توافر السيولة بالليرة اللبنانية في سوق النقد، علما أن سعره الرسمي يبلغ 1.90 في المائة.
وفي موازاة ذلك، أظهرت آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان أن الودائع المصرفية المقيمة عاودت خلال الأسبوع المنتهي في 13 أغسطس الحالي تقلصها بقيمة 620 مليار ليرة لبنانية.
ويعزى هذا التقلص، حسب ماورد في التقرير الأسبوعي إلى تراجع الودائع المقيمة بالليرة اللبنانية بقيمة 390 مليار ليرة لبنانية وسط تراجع في الودائع الادخارية بالليرة اللبنانية بقيمة 273 مليار ليرة لبنانية وتقلص في الودائع تحت الطلب بالليرة اللبنانية بقيمة 117 مليار ليرة لبنانية، كما انخفضت الودائع المقيمة بالعملات الأجنبية بقيمة 230 مليار ليرة لبنانية.
وأوضح بنك عوده-لبنان أنه في هذا السياق، تقلصت الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (م4) بقيمة 527 مليار ليرة لبنانية وسط زيادة في حجم النقد المتداول بالليرة اللبنانية بقيمة 357 مليار ليرة لبنانية وانخفاض في سندات الخزينة المكتتبة من قبل القطاع غير المصرفي بقيمة 264 مليار ليرة لبنانية.
أما على المستوى التراكمي، سجلت الودائع الادخارية بالليرة اللبنانية تقلصات بنحو 17000 مليار ليرة لبنانية منذ بداية العام الراهن، فيما صعد حجم النقد المتداول بالليرة اللبنانية بنحو 11000 مليار ليرة لبنانية وزادت الودائع تحت الطلب بالليرة اللبنانية بنحو 2000 مليار ليرة لبنانية، وفقا للرصد الأسبوعي لبنك عوده.
كما نوه التقرير إلى عمليات الاكتتاب بكامل طروحاتها في ثلاث فئات التي أقرها مصرف لبنان في أسبوع الرصد.
في سوق سندات الخزينة
أظهرت النتائج الاولية للمناقصات بتاريخ الخميس 27 أغسطس الحالي أن مصرف لبنان سمح للمصارف الاكتتاب بكامل طروحاتها في فئة الستة أشهر (بمردود 4.0 في المائة) ففئة السنتين (بمردود 5.0 في المائة) وفئة العشر سنوات (بمردود 7.0 في المائة).
إلى ذلك، أظهر الرصد الأسبوعي لبنك عوده اللبناني نتائج المناقصات بتاريخ 20 أغسطس الراهن اكتتابات بقيمة 346 مليار ليرة لبنانية توزعت بين 23 مليار ليرة لبنانية في فئة الثلاثة أشهر (بمردود 3.50 في المائة) و122 مليار ليرة لبنانية في فئة السنة (بمردود 4.50 في المائة) و201 مليار ليرة لبنانية في فئة الخمس سنوات (بمردود 6.0 في المائة). في المقابل، وبالرجوع للمصدر ذاته ظهرت استحقاقات بقيمة 209 مليار ليرة لبنانية، ما أسفر عن فائض اسمي أسبوعي بقيمة 137 مليار ليرة لبنانية.
وخلص بنك عوده-لبنان في تقريره إلى أنه وفي سوق العملات قفز سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء.
في سوق العملات
شهدت السوق السوداء هذا الأسبوع ارتفاعا ملحوظا في سعر صرف الدولار الأمريكي بنحو 11 في المائة بالمقارنة مع الأسبوع السابق، في ظل عودة التوتر الأمني إلى الجبهة الجنوبية، وبانتظار التوصل لحل بشأن عقدة التكليف الحكومي، فيما صرّح حاكم مصرف لبنان بأن المركزي لا يستطيع استخدام الاحتياطي الالزامي بالعملات الأجنبية لتمويل التجارة وأنه بمجرد الوصول إلى هذا المستوى من الاحتياطيات سيتوقف المصرف عن تقديم التمويل، مشيرا إلى أن احتياطيات مصرف لبنان السائلة من النقد الأجنبي تبلغ حاليا زهاء 19.5 مليار دولار أمريكي فيما الاحتياطي الالزامي للمصارف يصل إلى 17.5 مليار دولار أمريكي.
ويأتي هذا التصريح، في أعقاب تسريبات وردت في الأسبوع السابق عن مصادر رسمية مفادها بأن مصرف لبنان لا يستطيع مواصلة دعم الوقود والقمح والدواء لأكثر من ثلاثة أشهر مقبلة، ما زاد من مخاوف رفع الدعم عن المواد الأساسية. في ظل هذه الأجواء، وحسب ماجاء في التقرير سجل سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار تراجعا تدريجيا خلال هذا الأسبوع ليبلغ 7700 ليرة لبنانية و 7800 ليرة لبنانية للدولار الأمريكي الواحد يوم الجمعة مقابل مع 6900 ليرة لبنانية و 7000 ليرة لبنانية، في نهاية الأسبوع السابق، في حين أبقت نقابة الصرافين تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة وبهامش متحرك بين الشراء بسعر 3850 ليرة لبنانية كحد أدنى والمبيع بسعر 3900 ليرة لبنانية كحد أقصى.
في موازاة ذلك، أصدر مصرف لبنان بتاريخ الأربعاء 26 أغسطس الجاري تعميما وسيطا رقمه (568 ) يطلب فيه من المصارف قبول تسديد العملاء الأقساط أو الدفعات المستحقة بالعملات الأجنبية الناتجة عن قروض التجزئة كافة بما فيها القروض الشخصية، وذلك بالليرة اللبنانية على أساس السعر المحدد لتعاملات مصرف لبنان مع المصارف (حاليا بقيمة وسطية 1507.5 ليرة لبنانية للدولارالأمريكي الواحد) في حال توفر بعض الشروط كأن يكون العميل مقيما ولا يحمل حسابا بالدولار.
التقرير الأسبوعي لبنك عوده-لبنان باللغة الأنجليزية الأسبوع 34 شهر أغسطس.
المصدر: الموقع الرسمي لبنك عوده.