خاص-بنوك عربية
حد خبراء ومحللون في أسواق البورصة العربية، من توقعاتهم الإيجابية لأداء الأسواق العربية خصوصا أسواق الأسهم الخليجية، لينضم الاسبوع المقبل إلى موجة التراجعات في الاسواق التي شهدها الاسبوع الماضي وفقا لهم، واصفين المرحلة الحالية، “بمرحلة التصحيح الطبيعية”، التي سيكون اللجوء إلى (البيع) أبرز معالمها، ما من شأنه أن يؤدي إلى موجات سلبية جديدة في الأسواق، تختلف في وقعها من دولة لأخرى، ومن سهم لآخر.
وأثرت نتائج التداولات يوم الخميس الماضي، والتي انخفضت فيها أغلب البورصات الخليجية، على رؤية المحللين للمستقبل، حيث فقد مؤشر سوق دبي المالي 1.06%، ومؤشر السوق السعودي 0.5%، بينما انخفضت بورصة مصر بمستوى طفيف.
وكان خبراء ومحللون، أطلقوا بداية الاسبوع الماضي، توقعات تفاؤلية، بخصوص أداء البورصات العربيةالأسبوع المقبل، غير أن استمرار إحجام المستثمرين الأجانب عن التداول في الاسواق العربية، ومؤشرات الموجة الثانية من فيروس كورونا، واستمرار انخفاض أسعار النفط، لتقترب مجددا من هامش ال40 دولارا للبرميل، فيما عدا حالة عدم اليقين في الانتخابات الأمريكية، التي تتأرجح فيها المؤشرات بين فوز الرئيس الحالي “ترامب” و “بايدن”، والتي أثرت بشكل واسع على حركة المستثمرين الأوروبيين خصوصا، حدت من تلك التوقعات.
وأشار خبراء، إلى أن التقارير المالية الصادرة عن البنوك المركزية، وتوقعات المنظمات المالية الدولية للمنطقة، من حيث استمرار التراجعات خلال العام الجاري، دفع الأسواق سلبا، فيما عدا ما وصفوه بالمرحلة التصحيحية في أسواق المنطقة والتي من شأنها أن تشهد (موجات بيعية)، ستدفع بدورها للتراجع.
وأوضح الخبراء، أنه لابد للأسواق العربية من اللجوء إلى طريقة الاسواق العالمية، التي باتت تضبط إيقاع تصحيحاتها السعرية، على نتائج الأعمال الفصلية، متفائلين بتأقلم الأسواق مع التطورات اللحظية، واستبعاد ما وصفوه “بالخطأ الفادح”، وهو اللجوء للإغلاق التام للأسواق.
وتبقى مؤشرات العودة مبشرة من وجهة نظرهم، بعد انتهاء المرحلة الحالية، وبيان نتائج الانتخابات الأمريكية، وإعادة الهيكلة، وانتهاء المرحلة التصحيحية، لتستعيد الأسواق العربية قيم التداولات بفعل المؤشرات الإيجابية التي من المتوقع أن تلوح في الأفق وغيرها من الانشطة المرتبطة والأداء المالي والاقتصادي العام.