بنوك عربية
أصدر صندوق النقد العربي يوم الثلاثاء العاشر من نوفمبر دراسة بعنوان “المخاطر المصرفية وطرق قياسها” من إعداد عبد الكريم أحمد قندوز.
وفي فصلها التمھیدي، قدّمت دراسة صندوق النقد العربي مفهوم الخطر وأنواع المقاییس الشائعة لتقدیر وقیاس المخاطر وشروط مقیاس الخطر المتسق.
وخلصت الدراسة إلى أن مصطلح “الخطر ” في البنوك والتمویل مُرتبط عموما بالخسائر المالیة، ولكن یتم وصفھا بدّقة أكبر على أنھا عدم الیقین بشأن العوائد التي یُمكن تحقیقھا من الأصل. ویعتبر الخطر، حسب المؤلف جزء لا یتجزأ من عمل البنك، ومن أجل تحقیق عوائد لملاكه فلا بد أن یتحمل بعض المخاطر.
وإستعرضت الدراسة في فصولها الثاني والرابع والسابع والثامن أنواع المخاطر المصرفیة كمخاطر الائتمان، ومخاطر السوق، ومخاطر سعر الفائدة في المحفظة المصرفیة، ومخاطر السیولة، مٌعّرفة بالخطر في كل نوع من أنواع المخاطر ومصادره وبعض ارتباطاته بالعمل المصرفي وعالم المال عموما، طارحة في فصولها المُشار إليها آنفا أدوات قیاس ذلك الخطر.
ولأن اھتمام الدراسة ینصب على طرق قیاس المخاطر، فقد خصصت فصولا بأكملھا لمقاییس الخطر، فأفردت لمقاییس خطر الائتمان فصلا، ولمقاییس خطر السوق فصلین أحدھما كان عن المقاییس الخاصة (مثل بیتا والأمد والمقاییس الإحصائیة) والآخر للمقاییس الشاملة (القیمة المعرضة للخطر والعجز المتوقع).
وبالرغم من تركيز إصدار صندوق النقد العربي على المخاطر ذات الطبیعة المالیة (الائتمان، السوق، السیولة) والتي یُمكن قیاسھا بطرق كمیة (ریاضیة أو إحصائیة) ، فقد أضاف المُؤلف مُلحقا في آخر الدراسة خاصا بتعریف المخاطر التشغیلیة وأنواعھا، لافتا إلى أنها وبالرغم من كونھا قابلة للقیاس إلا أنھا تنطوي على درجات عالیة من الذاتیة في التقییم والقیاس وتغلب علیھا المقاییس النوعیة.
الدراسات الاقتصادية لصندوق النقد العربي: دراسة “المخاطر المصرفية وطرق قياسها” للمؤلف عبد الكريم أحمد قندوز، الصادرة يوم الثلاثاء 10 نوفمبر الجاري.