بنوك عربية
افتتح منتدى التكنولوجيا المالية الحكومية، ضمن فعاليات مهرجان “فينتك أبوظبي 2020”.
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على القضايا الملحة التي تؤثر على القطاع المالي في الوقت الحالي، كما يهدف إلى تعزيز التعاون العابر للحدود.
ويستقطب المنتدى كبار المسؤولين ومحافظي البنوك المركزية وممثلي الجهات الحكومية.
وخلال كلمته الافتتاحية قال عبدالحميد محمد سعيد الأحمدي محافظ مصرف الإمارات المركزي: على الرغم من المتغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز مكانتها كمركز مالي عالمي يتيح الفرص في مجال التكنولوجيا المالية بما يتماشى مع أفضل المعايير الدولية، ولا بد من الإشارة إلى أننا بدأنا نشهد ظهور العديد من الشركات الناشئة في الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي يشير إلى أن الدولة باتت في قلب الثورة التكنولوجية المالية العالمية.
وأكد الأحمدي على أن هدف المصرف المركزي يكمن في القيام بدور استباقي فيما يتعلق ببناء بيئة ملائمة ومتطورة للتكنولوجيا المالية”، مشيرا إلى انه “لتحقيق هذا الأمر، من الضروري الاستفادة من أفضل الخبرات والممارسات المطبقة من قبل المصارف المركزية حول العالم، كما يجب التعاون مع الهيئات التنظيمية والشركاء في القطاع، وهذا ما يصبوا إليه منتدى التكنولوجيا المالية الحكومية، حيث أنه يخلق منصة لتبادل الخبرات والأفكار.
ومن جانبه قال أحمد علي الصايغ، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي خلال كلمته الترحيبية: يسرنا إطلاق مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي لـ”منتدى التكنولوجيا المالية الحكومية”، حيث يجمع المصارف المركزية، والمصرفيين وكبار المسؤولين والجهات التنظيمية، كي يتناقشوا حول أبرز التطوّرات في القطاع المالي.
وأضاف الصايغ، بان سوق أبوظبي العالمي بصفته مركزا ماليا دوليا، وجهة تنظيمية في أبوظبي، يواصل العمل بشكل مستمر مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي من أجل تحفيز وتعزيز الابتكار الذي يؤثر بشكل إيجابي على القطاع المالي، والذي يعزز استقرار وسلامة سوقنا واقتصادنا، لذا أتطلع إلى المزيد من الفرص الذي سيخلقها هذا المنتدى الحكومي، والتي يمكننا من خلالها التعاون ضمن المبادرات والجهود ذات المنفعة المتبادلة، من أجل بناء الاقتصاد العالمي الأكثر مرونة وابتكارا واستدامة.
وشارك في المنتدى مجموعة من محافظي المصارف المركزية ومؤسسات وسلطات النقد بما في ذلك إدي يوو، الرئيس التنفيذي لسلطة النقد في هونج كونج والذي شارك في جلسة حوار تحت عنوان “كيف يمكن للترميز ورقمنة أدوات الدفع أن يعالج نقاط المدفوعات عبر الحدود”.
وتحدث الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي عن تكنولوجيا الإشراف، وبشكل خاص عن التحديات والعوامل التمكينية الرئيسية لها. أما رافي مينون، مدير عام السلطة المالية في سنغافورة، فقد سلط الضوء على التمويل الرقمي كوسيلة لتعزيز الشمول والاستدامة.
وتضمن جدول أعمال المنتدى مجموعة من المحاور، التي شملت الأصول الرقمية – النهج التنظيمي، وعصر الاستدامة والمستقبل المالي الأخضر. كما تم التطرّق إلى دور المنظمين في مجال الابتكار المالي.