بنوك عربية
أكد مصطفى غالب مخيف، محافظ البنك المركزي العراقي، أن البنك سيضاعف بيع الدولار لشركات الصرافة.
وقال مخيف، في تصريح إعلامي، إن “الاحتياطات الرصينة تمكننا من تثبيت الأسعار”، مشيرا إلى أن “الصيرفات تشتري 50 ألف دولار، وسنضاعفها إلى 100 ألف دولار”.
وأضاف محافظ البنك المركزي العراقي، أن “وفرة الدولار ستجعله ثابتا في السوق”.
كان البنك المركزي العراقي، قد حدد في وقت سابق، السعر الجديد لبيع وشراء العملة الأجنبية؛ حيث قرر تعديل سعر الصرف ليكون 1450 دينارا لكل دولار كسعر شراء من وزارة المالية، و1460 دينارا لكل دولار كسعر بيع للمصارف، و1470 دينارا لكل دولار كسعر بيع للجمهور.
وذكر المركزي العراقي – في بيان اليوم، أنه خلال الأشهر الأخيرة من هذا العام، جرت مداولات مكثفة مع رئيس الوزراء ووزير المالية والسلطة التشريعية، بشأن الوضع الاقتصادي عموما والأزمة المالية التي تمر بها المالية العامة بسبب انخفاض أسعار النفط وإنتاجه والتحديات الاقتصادية والصحية.
وأضاف المركزي، أن التشوهات الهيكلية في الاقتصاد العراقي هي التي أفقرت المالية العامة، وقيدت قدرة الإصلاح التي تسعى إليها الحكومة ووزارة المالية، مشيرا إلى أن تبعية السياسة الاقتصادية والمالية لطموحات السياسيين ومشاغلهم، أودت بآخر النماذج المقبولة للإدارة المالية في العراق، وحصرت دور تلك الإدارة بتوزيع الموارد النفطية على متطلبات إدامة الحياة كالرواتب والمتطلبات التشغيلية.
وتابع: “لم يكن أمام البنك المركزي إلا التدخل في أكثر من مناسبة، لدعم المالية العامة وإنقاذ متطلبات الإنفاق العام الحرجة، غير أن ذلك لا يعني أن هذه التدخلات تبقى مفتوحة بلا ضوابط ولا نهايات”.
وأعرب البنك المركزي العراقي، عن تفهمه للمصاعب التي تواجه نوايا الإصلاح التي تتجه الحكومة للقيام بها، ولكن ذلك لا يمنع من رهن أية خطوات يمكن أن تقوم بها السلطة النقدية بخطوات فاعلة لإجراء الإصلاحات التي تمس حتماً مؤسسات السلطة المالية.
وأشار المركزي العراقي إلى أن السلطة التشريعية سيكون عليها دور مهم في دعم توجه البنك المركزي لتعديل سعر صرف العملة الأجنبية.