بنوك عربية
ينعقد مؤتمر الدوحة السابع للمال الإسلامي، إفتراضيا، تحت عنوان “الاقتصاد الرقمي والتنمية المستدامة” لمدة ثلاثة أيام من يوم الثلاثاء 30 مارس الجاري ولغاية يوم الخميس الأول من أبريل المقبل، والذي تنظمه شركة بيت المشورة للاستشارات المالية مع الراعي الاستراتيجي والحصري بنك دخان القطري وبمشاركة من هيئات حكومية ومنظمات دولية ومؤسسات مالية وأكاديمية في مجالات الاقتصاد والمال والتكنولوجيا.
وعلى هامش مؤتمر صحفي رسمي، قال خالد بن إبراهيم السليطي رئيس اللجنة المنظمة، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة بيت المشورة للاستشارات المالية “إن المؤتمر السابع يكتسب أهمية خاصة، نظرا لأنه ينعقد في وقت يشهد فيه العالم تداعيات جائحة كوفيد-19″، مبينا أن المؤتمر سيستشرف ملامح الانتعاش الاقتصادي العالمي بعد الجائحة، وتسليط الضوء على دور التمويل الإسلامي في هذه المرحلة مع استعراض نماذج لاقتصادات العالم الافتراضي، والضوابط الشرعية والقانونية الحاكمة لها وإبراز أهمية الاقتصاد التشاركي ودوره في تجاوز الأزمات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وحسب خالد بن إبراهيم السليطي، فإنه ومن المنتظر أن تسهم مُخرجات المؤتمر في تطوير صناعة التمويل الإسلامي في قطر والعالم. مشيرا إلى أن مؤتمر الدوحة السابع للمال الإسلامي يكتسب هذا العام أهمية خاصة نظرا لأنه ينعقد في وقت يشهد فيه العالم تداعيات جائحة كوفيد-19، ولهذا حرصنا على إقامة الحدث من أجل إستشراف ملامح الانتعاش الاقتصادي العالمي بعد الجائحة الوبائية وتسليط الضوء على دور التمويل الإسلامي في هذه المرحلة مع استعراض نماذج لاقتصادات العالم الافتراضي، والضوابط الشرعية والقانونية الحاكمة لها وإبراز أهمية الاقتصاد التشاركي، ودوره في تجاوز الأزمات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما لفت رئيس اللجنة المنظمة إلى أن قطر تأتي ضمن قائمة أسرع الأسواق نموا في قطاع التمويل الإسلامي، في ظل التطوير المتسارع الذي يشهده القطاع والإشراف الرقابي من مصرف قطر المركزي الذي يتبنى أفضل الممارسات المصرفية والمالية العالمية إلى جانب ارتفاع معدلات الطلب على المنتجات والخدمات المالية الإسلامية ومناعة القطاع التي أبداها ضد الأزمات المختلفة، بدء من الأزمة المالية العالمية في عام 2008 ومرورا بانخفاض أسعار النفط في عام 2016 وحتى جائحة كوفيد-19 التي تتواصل تداعياتها حاليا.
وأفاد السليطي في المؤتمر الصجفي أن المؤتمر يتركز على ثلاثة محاور رئيسة أولها بحث آلية التعافي والانتعاش الاقتصادي بعد الأزمات، إذ ألقت جائحة كوفيد-19 بآثارها على الاقتصاد العالمي، ما تسبب بأزمة ركود غير مسبوقة، فتراجعت معدلات النمو، وازدادت أعباء الديون، وانهار الاستثمار في عدد من الدول، واستمرت حالة عدم اليقين طاغية على المشهد الاقتصادي.
ويطرح المحور الثاني اقتصادات العالم الافتراضي، فمع ظهور أزمة كورونا وفرض قيود التباعد الاجتماعي، اتجه العالم نحو بيئات افتراضية أكثر أمانا لممارسة الأنشطة الاقتصادية. واستفادت شركات التكنولوجيا الرقمية من المشهد، فالتفت العالم إلى ثورة متسارعة في مجال التجارة والتطبيقات الإلكترونية، فشكلت نموذجا لاقتصاد واعد.
ويناقش المحور الثالث للمؤتمر التمويل الاجتماعي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة، ففي اللحظة التي كان العالم يرقب فيها ما تم تحقيقه من أهداف التنمية المستدامة وتقليل الفجوات المجتمعية والقضاء على الفقر، جاءت الجائحة لتوسع تلك الفجوات وتطيح بملايين البشر خارج قطاع الأعمال، ما دفع الحكومات للتحرك نحو حماية المجتمع من هذه الآثار. ويثبت التمويل الإسلامي تميزه في رعاية الجوانب الاجتماعية والإنسانية، فيقدم نموذجا من نماذج التكافل الاجتماعي. وبحسب السليطي، يوضح هذا المحور دور الاقتصاد التشاركي في تجاوز الأزمات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يستعرض تجربة معاصرة متقدمة لنموذج التمويل الاجتماعي الإسلامي التي تبرز من خلالها أهمية الأدوات التمويلية التشاركية والمجتمعية.
ويذكر أن المشاركين في مؤتمر الدوحة السادس للمال الإسلامي، الذي انعقد في العاصمة القطرية، يوم 25 فبراير/ شباط 2020، حذروا من مخاطر انتشار فيروس كوفيد-19 الجديد على الاقتصاد العالمي.