تدابير اتحاد المصارف العربية لمجابهة الجرائم المالية

بنوك عربية

أفاد وسام فتوح، أمين عام اتحاد المصارف العربية، في فعاليات اليوم الأول من منتدى “تحديات الامتثال ومكافحة الجرائم المالية”، الذي بدأ أمس الخميس 25 مارس في شرم الشيخ-مصر، أن الاتحاد قد أولَى مسألة مكافحة الجرائم المالية أهمية بالغة، وخصص لها منذ سنوات حيزا مهما من نشاطاته، وعقد في إطار التعاون القائم بينه وبين المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية في هذا المجال العديد من المنتديات والمؤتمرات والملتقيات، لتبيان مفهوم وواقع الجرائم المالية والتعريف بالأحكام الموضوعية والجوانب الإجرامية، والإستراتيجيات الوطنية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، ودور السلطات الرقابية والإشرافية، ووحدات التحريات المالية في مكافحة الجرائم المالية، وحماية ونزاهة واستقرار الأنظمة المالية.

وأكد وسام فتوح أن الاتحاد تابع خلال هذه الأعوام ملف العلاقة مع المصارف المراسلة، وملف العقوبات، وعقد العديد من مذكرات التفاهم والتعاون مع مؤسسات دولية لتبادل الخبراء والمعلومات، خاصة البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون والتنمية “OECD”، ووزارة الخزانة الأمريكية، باعتبار أن ظاهرة الجرائم المالية لا تزال تقلق دول العالم أجمع، ولا سيما بعض الدول التي تعاني من ظاهرة الإرهاب على الصعيدين العربي والدولي، والعالم اليوم في سباق مع العقول الخطيرة المتمادية في سلوكها الإجرامي للحد من أخطارها وخصوصا على مصارفنا ومجتمعاتنا العربية.

وكشف وسام فتوح أن الهدف من إقامة منتدى “تحديات الامتثال ومكافحة الجرائم المالية”، الذي يبدأ أولى جلساته أمس الخميس 25 مارس في شرم الشيخ-مصر، التركيز على تحديات الامتثال وخصوصا على عمل مسؤولي وحدات الامتثال في المصارف والمؤسسات المالية، في مواجهة العمليات غير القانونية التي يقوم بها غاسلو الأموال وممولو الإرهاب الذين يسعون بشكل حثيث وباعتماد أساليب تقنية متطورة جدا لاختراق البنية الإلكترونية للمصارف والمؤسسات المالية بشتى الوسائل، والاستفادة من أي ثغرة للولوج إلى النظم المالية لتحقيق مآربهم غير القانونية التي تهدد مجتمعات بكاملها، وليس فقط المؤسسات التي يمكن إختراقها.

منشورات ذات علاقة

النقد العربي يبحث التركيب والتفكيك في صناعة المالية الإسلامية

02.8 % نمو الإقتصاديات العربية في 2024

84.16 مليار دولار أصول قطر المركزي نهاية يوليو