بنوك عربية
أفادت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بأن الاستراتيجية الجديدة التي يعمل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من خلالها للفترة 2021-2025 تتواءم مع الأولويات الوطنية، واستراتيجية الحكومة المصرية التنموية، موضحة أن وزارة التعاون الدولي تعمل على تنسيق الجهود مع البنك لتعزيز ريادة مصر في التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وكشفت رانيا المشاط بأن استراتيجية البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية الجديدة (2021-2025) ترتكز على ثلاثة محاور أساسية وهي المحور الأول دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية والمحور الثاني تعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين والمحور الثالث التحول الرقمي، كان البنك قد أقرها خلال الاجتماعات السنوية العام الماضي.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، في بيان، على أنه فيما يتعلق بالمحور الأول المتعلق بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية، تقوم وزارة التعاون الدولي حاليا بالتنسيق مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في إطلاق مبادرة لوضع خطة عمل المدن الخضراء والتي تهدف لدعم توجه الدولة الي الاقتصاد الأخضر، وتقوم أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بزيارة لمصر تستمر اليوم وغدا، وهي أول زيارة خارجية للمنطقة منذ توليها منصبها أكتوبر الماضي، وخلال الزيارة تعقد رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لقاءات رفيعة المستوى مع المسئولين في الدولة، كما تعقد جلسة مباحثات ثنائية مع رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وعدد من المسوولين، ومؤسسات القطاع الخاص، كما سيتم خلال الزيارة توقيع اتفاقيات تعاون مشترك في إطار العلاقات التنموية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وبينت رانيا المشاط أن الجهود المبذولة لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الاخضر الأمر الذى يضع مصر فى أول قائمة الدول الداعمة للاقتصاد الاخضر على المستوى الإقليمي ومن هذه المشروعات مزرعة رياح جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح، ومحطة بنبان للطاقة الشمسية بنظام الشراكة مع القطاع الخاص وشركاء التنمية، ومنهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والاتحاد الأوروبي، وبنك التنمية الافريقي، كما أصدرت الدولة مؤخرا أول سندات خضراء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقيمة 750 مليون دولار لتمويل بعض المشروعات الخضراء.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي أن الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تعمل على تعزيز الجهود الوطنية لتعزيز الاقتصاد الأخضر، سواء من خلال تمويل المشروعات الحكومية، أو توجيه التمويل للقطاع الخاص ودعم المشروعات التي تراعي معايير الاستدامة البيئية، مؤكدة أن البنك يولي أولوية قصوى لدعم دول عملياته في تعزيز وتسريع مستوى الطموح في التحول منخفض الكربون والتنمية الاقتصادية المستدامة.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي إلى أنه وفيما يتعلق بالمحور الثاني تعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين، استعرضت وزيرة التعاون الدولي الجهود المبذولة في هذا الإطار حيث أطلقت الوزارة والمجلس القومي للمرأة بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي”محفز سد الفجوة بين الجنسين” وهو أول نموذج من نوعه للتعاون بين القطاعين العام والخاص في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بهدف مساعدة الحكومات والشركات على اتخاذ إجراءات حاسمة لسد الفجوات الاقتصادية بين الجنسين، وزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، وسد الفجوات بين الجنسين في الأجور، ودفع المزيد من النساء إلى المناصب الإدارية والقيادية، والمساواة بين الجنسين في مستقبل العمل.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه وخلال العام الماضي قد فازت بعض المشاريع الوطنية بالجوائز الفضية والبرونزية كجزء من جوائز الاستدامة التي يمنحها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التي تعترف بالإنجازات التي تحققت في خمس فئات محددة وهي الطاقة المستدامة، والمرونة المناخية، وأفضل الفئات البيئية والاجتماعية الممارسة والابتكار البيئي والاجتماعي والنوع الاجتماعي والشمول.
وعلى مستوى المحور الثالث وهو التحول الرقمي، ذكرت وزيرة التعاون الدولي، ان الوزارة تنسق حاليا مع البنك الدولي لتقديم الدعم الفني للحكومة المصرية فيما يتعلق بتطوير منظومة تسجيل العقارات وإدارة الأراضي في مصر، حيث من المقرر إطلاق برنامج قومي لتحديث تسجيل العقارات في نظام تسجيل عيني موحد، بالإضافة إلى ميكنة جميع خدمات تسجيل العقارات المملوكة للمواطنين والشركات، وذلك بهدف استكمال تسجيل جميع العقارات بحلول عام 2030.