بنوك عربية
أعلنت مجموعة البنك الدولي أن التحويلات المالية للمهاجرين المغاربة نحو بلدهم قد قفزت خلال العام الماضي خلافا للتوقعات التي كانت تشير إلى تراجعها في عدد من الدول بسبب تداعيات أزمة فيروس كوفيد-19 المستجد.
وأفاد البنك الدولي في تقرير موجز الهجرة والتنمية 34 بأن التحويلات المالية إلى المغرب خلال العام الماضي حوالي 7,4 مليار دولار أمريكي، ما يمثل 06,5 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مقابل 6,9 مليار دولار أمريكي خلال العام 2019، وهو المبلغ نفسه المسجل أيضا عام 2018.
وحسب أرقام تقرير البنك الدولي فقد بلغت التحويلات المالية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد نمت بنسبة 02.3 في المائة لتصل إلى نحو 56 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، ويعزى هذا النمو في معظمه إلى قوة تدفقات التحويلات إلى المغرب ومصر.
وأظهر تقرير البنك الدولي أن المغرب يحتل المرتبة الثانية من حيث تلقي تحويلات الجالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد مصر التي استقبلت تدفقات مالية من جاليتها في الخارج بحوالي 29,6 مليار دولار أمريكي، وتأتي لبنان في المرتبة الثالثة بـ 6,2 مليار دولار أمريكي، ثم الأردن في المرتبة الرابعة بـ3,9 مليار دولار أمريكي، ووفقا للتقرير يدعم المغتربون الفلسطينيون بلادهم بتحويلات مالية تبلغ 2,7 مليار درهم، ما يجعل فلسطين في المرتبة الخامسة، تليها تونس بـ2,1 مليار دولار أمريكي، ثم الجزائر بحوالي 1,7 مليار دولار أمريكي، وإيران بـ1,3 مليار دولار أمريكي، والعراق بـ0,7 مليار دولار أمريكي.
وبين التقرير أنه وعلى المستوى الدولي وعلى الرغم من جائحة فيروس كوفيد-19 المستجد، ظلت التحويلات المالية صامدة في العام السابق، حيث سجلت انخفاضا أقل مما أشارت إليه توقعات سابقة، إذ وصلت تدفقات التحويلات المسجلة رسميا إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل 540 مليار دولار أمريكي في عام 2020، منخفضة بـ1.6 في المائة فقط عن الإجمالي البالغ 548 مليار دولار أمريكي في عام 2019.
وأوضح البنك الدولي أن التدابير المالية التنشيطية التي أدت إلى ظروف اقتصادية أفضل في معظم البلدان المضيفة ساهمت في تدفق التحويلات المالية، ناهيك عن التحول في التدفقات من الدفع النقدي إلى الدفع الرقمي، ومن القنوات غير الرسمية إلى القنوات الرسمية، والتحركات الدورية في أسعار النفط وأسعار صرف العملات.
وكشف البنك الدولي بأن التحويلات المالية التي يرسلها المهاجرون إلى ذويهم تساهم في إتاحة شريان حياة للفئات الفقيرة والأولى بالرعاية، وتساعد على تلبية حاجة الأسر المتزايدة لدعم سبل كسب الرزق.
ومن المنتظر أن تزداد التحويلات إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بنسبة 2.6 في المائة لتصل إلى 553 مليار دولار أمريكي خلال العام الجاري ، وبنسبة 02.2 في المائة في العام المقبلة لتبلغ 565 مليار دولارأمريكي، مع توقع انتعاش النمو الاقتصادي العالمي في عامي 2021 و2022.
للإطلاع على تقرير موجز الهجرة والتنمية 34 المتاح باللغة الأنجليزية والصادر على الموقع الرسمي لمجموعة البنك الدولي، إضغط هنا.