بنوك عربية
عقد صندوق النقد العربي أمس الخميس ورشة عمل إفتراضية لاستعراض القيمة المضافة من الخدمات التي تقدمها منصة “بُنى” للمدفوعات العربية، التابعة للمؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية المملوكة من قبل الصندوق، لقائمتها المتنامية من البنوك المشاركة عبر إتاحة وتسهيل استخدام مجموعة متنوعة من العُملات العربية والعملات الدولية في إرسال واستقبال المدفوعات عبر الحدود، من خلال نظامها المركزي والمتعدد العملات، المتخصص في توفير خدمات مقاصة وتسوية المدفوعات.
وتناقش ورشة العمل الدور الإستراتيجي الذي تلعبه منصة “بٌنى” للمدفوعات العربية بالتعاون مع البنوك المشاركة، لتعزيز حجم المدفوعات بالعُملات العربية والدولية ودعم فرص تنمية التجارة والاستثمارات العربية البينية وربط دول المنطقة العربية بالأسواق العالمية.
ووفقا لبيان صادر على الموقع الرسمي لصندوق النقد العربي أمس الخميس، أكد مهدي مانع الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية (منصة بٌنى للمدفوعات العربية) في هذه المناسبة أن “ورشة العمل هذه تشكل محطة فريدة للاستماع عن قرب إلى رؤية المصارف المركزية وبنوك التسوية العالمية حول الفوائد والقيمة التي تقدمها منصة “بٌنى” لمستخدميها، عبر تمكين المؤسسات المالية والمصرفية من إرسال واستقبال المدفوعات البينية بعدد من العُملات العربية والدولية الرئيسة في جميع أنحاء المنطقة العربية وخارجها.
كما لفت إلى أهمية ومكانة التعاون بين الجهات للإشرافية والبنوك التجارية، لتحقيق رؤية “بُنى” الهادفة إلى تمكين الاقتصادات العربية وتعزيز التكامل الإقليمي، من خلال تشجيع استخدام العُملات العربية في المدفوعات والاستثمارات العابرة للحدود.”
وقال مهدي مانع إن القائمة الحالية لعٌملات تسوية المدرجة في منصة “بُنى” للمدفوعات العربية تظم كل من الدرهم الإماراتي والريال السعودي والجنيه المصري والدينار الأردني إضافة إلى الدولار الأمريكي واليورو، بتشجيع من الدعم المستمر الذي نتلقاه من البنوك المركزية وتعاوننا مع شركائنا الإستراتيجين وثقة البنوك المشاركة، تمكنا من تقديم نظام دفع متعدد العُملات يمتاز بحلوله المبتكرة ويتصف بالأمان والفعالية، ويطبق أعلى المعايير الدولية لأمن المعلومات ومتطلبات مكافحة الجرائم المالية.”
وحسب بيان صندوق النقد العربي يتحدث في الورشة مجموعة من كبار المدراء الممثلين لكل من البنك المركزي الأردني، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والبنك المركزي السعودي “ساما”، والبنك المركزي المصري، إضافة لكبار ممثلي بنك “جي بي مورغان” وبنك “ستاندرد تشارترد” العالميين، إلى جانب طاقم إدارة منصة “بُنى” للمدفوعات العربية، عن القيمة التشغيلية والميزات التفاضلية لتعزيز حجم الأعمال والأطر الاستراتيجية الناتجة عن استخدام عملات التسوية المدرجة في منصة “بُنى”، في تنفيذ المدفوعات عبر الحدود.
وأفاد بيان صندوق النقد العربي بأنه يشارك في الورشة أكثر من 200 مشارك يمثلون البنوك المركزية والمؤسسات المالية والمصرفية ومزودي الخدمات المالية من المنطقة والعالم، للاطلاع عن كثب على نشاط منصة “بُنى” وتطور أعمالها وخططها المستقبلية.
ويذكر أن منصة “بُنى” تشكل نظام متكامل ومتخصص في توفير خدمات مقاصة وتسوية المدفوعات بالعملات العربية والعملات الدولية، تهدف إلى تمكين المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة العربية وخارجها بما في ذلك المصارف المركزية والتجارية، من إرسال واستقبال المدفوعات البينية في جميع أنحاء المنطقة العربية وخارجها بصورة آمنة وموثوقة وبتكلفة مناسبة وفعالية عالية.
ويشار إلى أن منصة”بُنى” تتيح للمشاركين حلول دفع حديثة تتوافق مع المعايير والمبادئ الدولية ومتطلبات الامتثال الدولية. كما تساهم “بُنى” في تعزيز فرص التكامل الاقتصادي والمالي في المنطقة العربية ودعم الروابط الاستثمارية مع الشركاء التجاريين في مختلف القارات. ويذكر أن المشاركة في المنصة متاح لكافة البنوك والمؤسسات المالية التي تستوفي معايير وشروط المشاركة فيها، وفي مقدمتها المعايير والإجراءات الخاصة بجوانب الامتثال.