بنوك عربية
أعلن معهد التدريب وبناء القدرات بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية بصندوق النقد العربي أمس الأحد عن إفتتاح الدورة التدريبية الإفتراضية حول “تنافسية التجارة الخارجية” التي ينظمها على مدار خمسة أيام، إبتداء من أمس الأحد السادس من يونيو ولغاية يوم الخميس العاشر من يونيو الحالي.
وحسب بيان صادر أمس الأحد على الموقع الرسمي لصندوق النقد العربي، تهدف الدورة إلى تمكين المشاركين من تحليل أداء التجارة الخارجية وقياس القدرة التنافسية في الدول العربية، وذلك بإستخدام أهم المؤشرات في تحليل أداء وتنافسية التجارة الخارجية، حيث ستركز الدورة على ستة محاور رئيسية تتمثل في مؤشرات قياس أداء التجارة الخارجية، وقياس مستويات تنوع واندماج الصادرات السلعية، ومؤشرات الميزة النسبية، واستعراض تجارب الدول العربية في مجال تنافسية التجارة الخارجية.
كما تناقش الدورة قياس مستويات تكامل التجارة الخارجية ودرجة تخصص الصادرات السلعية، والتعرف على أهم المؤشرات المستخدمة من قبل متخذي القرار الاقتصادي في تقييم تنافسية التجارة الخارجية، ومفهوم مصفوفة ديناميكية التجارة الخارجية في الدول العربية.
ولفت صندوق النقد العربي في بيانه إلى أن الدول سواء المتقدمة منها أو ذات الإقتصادات الناشئة تهتم بتعزيز مستويات تنافسيتها، من خلال زيادة معدلات الإنتاجية، وإتباع الإطار المناسب من السياسات الاقتصادية الكلية الداعمة لبيئة الأعمال، بهدف تحسين المناخ الاستثماري واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية المصحوبة بالأساليب التقنية الحديثة. في هذا الإطار، تحرص العديد من دول العالم على وضع خطط استراتيجية تخدم برامج التنمية والإصلاح الاقتصادي، وكذلك إنشاء مؤسسات معنية بتطوير وتقييم القدرات التنافسية، وتحسين مؤشرات الحوكمة بهدف تطوير مؤشراتها التنافسية على المستوى العالمي.
ووفغقا لبيان صندوق النقد العربي وفي هذا السياق، سعت الدول العربية إلى تحسين بيئتها المؤسسية والإنتاجية وتطوير منتجاتها السلعية والخدمية باستخدام التقنيات الحديثة من أجل زيادة حّصتها من الأسواق الدولية، كما حقق بعضها نتائج إيجابية على صعيد مؤشرات البيئة الاقتصادية الكلية الداعمة للتنافسية، حيث نجحت في خفض مُعدلات التضخم، ورفع معدلات النمو الحقيقي، واحتواء العجز في الحساب الجاري والمُوازنة العامة، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى الحِفاظ على مُستويات جيدة من الاحتياطيات من العُملات الأجنبية.
وقال عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي في هذه المناسبة “إنه وبالرغم من الجهود المبذولة والاهتمام المتزايد بقضايا التنافسية وتوفر الموارد الطبيعية والبشرية في العديد من الدول العربية، إلا أن عدد منها لا يزال في حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز مستويات التنافسية الدولية”.