بنوك عربية
أكد البنك الأهلي الكويتي أهمية البيان الصادر عن بنك الكويت المركزي بشأن المخاطر العالية للاستثمار في الأصول الافتراضية، لافتا إلى أن هذا هو أحدث بيان في سلسلة مواضيع توعوية، تشكل جزءا من حملة «المركزي» واتحاد مصارف الكويت، التي تحمل شعار «لنكن على دراية» المستمرة على مدار عام كامل.
ولفت «المركزي» في البيان، إلى أنه لا يمكن مقارنة هذه الأصول بالعملات النقدية السيادية الحقيقية، وبأن العملات النقدية تصدر عن الدول وتمثل رمزا سياديا لها، ويتم تنظيمها من قِبل السلطات الرقابية بالدولة، وهي معتمدة كعملة قانونية وكوسيط موثوق للتبادل.
وذكر أن الدول تبذل أقصى ما بوسعها لحماية عملتها الرسمية واستقرارها، وربطها بالسياسات التي تضمن لها الثبات النسبي في سعر الصرف أمام العملات الرئيسية.
وحذر «المركزي» من التعامل في الأصول الافتراضية مثل «بتكوين» و«إيثريوم» و«دوغ كوين» وغيرها، مبينا أن هذه التعاملات تنطوي على مخاطر عالية وعواقب سلبية مختلفة على المتعاملين، نظرا لطبيعة هذه الأصول والتذبذب الحاد في أسعارها.
وتابع أن هذه الأصول غير خاضعة لأي جهة تنظيمية أو رقابية في الكويت، ما يعرض المضاربين فيها لخسائر فادحة ويزيد من احتمالات وقوعهم ضحايا لعمليات الاحتيال العالية المخاطر.
وشدد على أن التعامل بالأصول الافتراضية التي يصدرها أشخاص مجهولو الهوية، ويتم تبادلها بأسماء مستعارة، يتيح مجالا واسعا لمخاطر الاستخدامات غير القانونية للأموال والمعاملات غير المشروعة وعمليات غسيل الأموال، باعتبار أن هذه الأصول غير خاضعة لرقابة أي سلطة مركزية.
ووجه «المركزي» البنوك المحلية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع مستوى وعي عملائها بالمخاطر المصاحبة للتعامل بالأصول الافتراضية.
وتواصل البنك مع الجهات المعنية لحثها على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، وعمل على التنسيق مع الأطراف ذات الصلة لزيادة الوعي لدى الجمهور حول المخاطر العالية التي ينطوي عليها هذا النوع من التعاملات.
ويأتي ذلك في وقت يجمع برنامج «لنكن على دراية» معا بين الجهات الرقابية وموردي الخدمات المالية في الكويت، من أجل توحيد الجهود المشتركة لتوعية المستهلكين بالمنتجات والخدمات المصرفية، والاستخدام الفعال للبطاقة المصرفية، وتقديم النصح والإرشاد في شأن الاقتراض، وطرق تقديم الشكاوى وإحالتها إلى الجهات الإدارية الأعلى مستوى، وكيفية تجنب التعرض لعمليات الاحتيال، وبروتوكولات الأمن السيبراني وغيرها.