النقد العربي ينظم دورة إدارة المخاطر بالبنوك الإسلامية

بنوك عربية

أعلن معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي عن إفتتاحه أمس الأحد الرابع من يوليو الجاري الدورة التدريبية حول ” إدارة المخاطر بالبنوك الإسلامية “، والتي ستمتد على أربعة أيام من أمس الأحد الرابع من يوليو الحالي ولغاية يوم الخميس الثامن من يوليو الجاري، من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمرارا لنشاطه التدريبي.

تهدف الدورة على إطلاع المشاركين على أهم عناصر إدارة المخاطر لدى البنوك الإسلامية، بما في ذلك المعايير الصادرة بهذا الخصوص عن مجلس الخدمات المالية الإسلامية، وكذلك أفضل الممارسات المتعلقة بإدارة المخاطر، كما ستتطرق الدورة إلى أهم النماذج التطبيقية المستخدمة في قياس مخاطر الائتمان ومخاطر السوق.

 وستركز الدورة على ستة محاور رئيسة تتمثل في نماذج عمل البنوك الإسلامية ومدى ارتباطها بالمخاطر، والهيكل التنظيمي لإدارة المخاطر في البنوك الإسلامية والواجبات والمسؤوليات، إضافة إلى إدارة المخاطر في البنوك الإسلامية والبنوك التقليدية.

ومن المنتظر أن تحدد الدورة وتقيس الأنواع الرئيسية للمخاطر المصرفية، وتطبيق النماذج العملية الرئيسة المستخدمة لقياس مخاطر السوق مثل القيمة المعرضة للخطر (VaR) والعجز المتوقع، وتطبيق المقاربات الرئيسة المستخدمة لقياس المخاطر الائتمانية مثل المقاربة الاكتوارية ومصفوفة انتقال التصنيف الائتماني.

ووفقا لبيان صادر أمس الأحد على الموقع الرسمي لصندوق النقد العربي الحفاظ على سلامة ومتانة البنوك الاسلامية يتطلب أن تنتهج هذه البنوك أفضل الممارسات فيما يتعلق بإدارة المخاطر لديها.

وكشف صندوق النقد العربي في بيانه عن تزايد مساهمة البنوك الإسلامية ضمن الأنظمة المالية للدول العربية بشكل معتبر، وصارت تشكل أهمية نظامية على المستوى المحلي، وبالتالي فمن المتوقع أن يكون لهذه البنوك إسهام كبير في دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال ما تقدمه من منتجات وخدمات مالية تلبي رغبات واحتياجات فئات واسعة من المتعاملين الاقتصاديين.

ووفقا لصندوق النقد العربي، تشترك المصارف الإسلامية في نفس المخاطر التي تواجه البنوك التقليدية، كما أنها تزيد عليها في بعض المخاطر ذات العلاقة بطبيعة التمويل الإسلامي مثل مخاطر معدل العائد والمخاطر التجارية المنقولة، وهو ما يجعل عملية إدارة المخاطر بالبنوك الإسلامية للحفاظ على سلامتها المالية من المواضيع الأساسية التي تشغل بال الجهات الرقابية والإشرافية، إذ أن ذلك كفيل بجعل النظام المالي أكثر استقرارا في بيئة مالية عالمية تتسم بزيادة حجم المخاطر وحدتها وسرعة انتشارها.

وبهذه المناسبة، قال عبدالرحمن بن عبد الله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي” إن طبيعة عمل البنوك الاسلامية يجعلها عرضة لكل أنواع المخاطر المصرفية مثل مخاطر الائتمان ومخاطر السوق ومخاطر السيولة والمخاطر التشغيلية. هذا يتطلب أن يتوفر لدى البنوك الإسلامية إدارة مخاطر مؤسسية قوية وسليمة بحيث تكون قادرة على تحديد وقياس ومراقبة وضبط هذه المخاطر.  إضافة إلى إدارة المخاطر على المستوى الفردي، فإن التطور الكبير في حجم الصيرفة الاسلامية بدولنا العربية يتطلب وبلا شك إيلاء سلامة ومتانة البنوك الإسلامية ككل الأهمية اللازمة من أجل الحفاظ على الاستقرار المالي في الاقتصادات العربية”.

منشورات ذات علاقة

البنوك الكويتية تعطل أعمالها غداً بمناسبة رأس السنة الهجرية

المركزي الأردني يطرح إصداراً جديداً من أذونات الخزينة

المركزي اليمني يعقد مزاداً لبيع 30 مليون دولار أمريكي