بنوك عربية
رجحت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية العالمية في تقرير حديث لها ارتفاع المعروض من الصكوك في النصف الثاني من عام الحالي، بعد أن أظهر نموا قويا خلال الربع الثاني مدعوما بإقبال المستثمرين القوي وإحتياجات إعادة التمويل وتنويع التمويل لدى جهات الإصدار.
وأظهر التقرير أن سوق الصكوك قد شهد نشاطا قويا في السوق في الربع الثاني بعد تباطؤ في الربع الأول، إذ كان النمو مدفوعا بجهات الإصدار التي تهدف إلى تنويع تمويلها والاستفادة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وسط استمرار العجز المالي والظروف الاقتصادية التي لا تزال صعبة، لا يزال طلب المستثمرين كما هو بسبب ندرة المعروض من الصكوك الجديدة والبحث العالمي عن العائد.
وبين التقرير أن قيمة الصكوك العالمية القائمة بلغت754.1 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني، وهي قيمة أعلى بنسبة 05.0 في المائةمن الربع الأول من العام الحالي.
كما أوضح التقرير نمو إصدارات الصكوك ذات آجال إستحقاق تزيد عن 18 شهرا من منطقة مجلس التعاون الخليجي وماليزيا وإندونيسيا وتركيا وباكستان بنسبة 136 في المائة على أساس ربع سنوي، لتصل إلى 23.4 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني، إذ قفزت حصة الصكوك في إجمالي مزيج التمويل إلى 36 في المائة مقابل 15 في المائة خلال الربع الأول، فيما بلغ حجم الصكوك القائمة والمصنفة حسب تصنيف وكالة فيتش 131 مليار دولار أمريكي، وكانت 80 في المائة من الإصدارات ذات تصنيف إستثماري.
وأشار التقرير إلى أنه لا تزال أحجام الصكوك المتعثرة صغيرة عند 0.27 في المائة من إجمالي الصكوك الصادرة حتى الآن، وخلصت فيتش إلى أن العديد من الدول المصدرة للصكوك تفتقر إلى السوابق القانونية للتنفيذ الفعال، وقد تظهر المزيد من حالات التخلف عن السداد في الصكوك بسبب التقلبات الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كوفيد-19 بمجرد أن تسحب الحكومات دعمها المالي.