بنوك عربية
أكد عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي أن التكنولوجيا المالية لم تعد خيارا، بل ضرورة ملحة ينبغي الإسراع في تبني تطبيقاتها، موضحا أن الأزمة الحالية لفيروس كوفيد-19 المستجد، كشفت قدرة القطاع المصرفي في دولة قطر على التكيف السريع مع المتغيرات وتبني الحلول التكنولوجية وفق أفضل المعايير الفنية والضوابط الوقائية والرقابية.
كما شدد على أهيمة التكنولوجيا المالية والدور الحيوي الذي باتت تلعبه في النظام، وذلك في كلمة افتتاحية أدلى بها للتقرير السنوي عن التمويل الإسلامي في دولة قطر في نسخته الرابعة والصادر عن بيت المشورة القطري.
وأفاد محافظ مصرف قطر المركزي بأن المصارف والمؤسسات المالية الأخرى قد استمرت في تقديم خدماتها عبر تطبيقاتها الإلكترونية بسلاسة وأمان، مشيرا في ذات الإطار إلى تدشين مجموعة من الأنظمة التكنولوجية المالية المركزية منها نظام قطر للدفع عبر الهاتف الجوال، مشددا على أنه سيتم الاستمرار في تطوير البيئة المالية والمصرفية في دولة قطر بما يحقق رؤية دولة قطر الوطنية 2030.
وبهذه المناسبة، قال عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي إن التمويل الإسلامي في دولة قطر شهد تطورا مستمرا من خلال السياسات والأنظمة التي يتم تحديثها لضمان استمرار تنافسيته على المستوى الإقليمي والدولي، حيث بلغت أصول التمويل الإسلامي في دولة قطر نحو 528 مليار ريال قطري شكلت فيها أصول المصارف الإسلامية القطرية نحو 86 في المائة.
كما نوه إلى الاندماج الناجح بين بنك بروة وبنك قطر الدولي الإسلامي لينتج بنك دخان القطري، وأشار إلى مساعي إندماج مصرف الريان مع البنك الخليجي بما سيساهم في تعزيز قوة المصارف الإسلامية القطرية عالميا حيث يتوقع أن يكون هذا الكيان المصرفي الجديد خامس أكبر مصرف إسلامي في العالم بأصول تصل إلى نحو 47 مليار دولار أمريكي.