بنوك عربية
أفاد عبد اللطيف الجواهري محافظ بنك المغرب بأن الانتقال إلى نظام مالي “أخضر”، يشكل إحدى أولويات بنك المغرب.
وأكد الجواهري، في كلمة تقديمية للتقرير السنوي حول الإشراف البنكي برسم العام المالي المنقضي أنه ” وعيا منه بالدور الرئيسي الذي يضطلع به القطاع المالي في المجال البيئي، وإدراكا منه للتهديدات التي تشكلها مخاطر المناخ على الاستقرار المالي، فقد جعل بنك المغرب من اخضرار النظام المالي إحدى أولوياته “، قائلا إن ” أزمة كوفيد-19 تذكرنا، نظرا لحجم تداعياتها العالمي، بشكل ملح بالحاجة إلى ضمان انتقال سريع ومنظم إلى اقتصاد أخضر ومستدام “.
وبين الجواهري أن حالة الطوارئ المناخية والبيئية تستدعي التعبئة الفورية لتجنب الصدمات واسعة النطاق التي من المحتمل أن تهدد توازن النظم البيئية الطبيعية على الصعيد العالمي، والتي من شأنها أن تحدث تأثيرات صحية واجتماعية واقتصادية على حياة الانسان. وأضاف أنه في هذا الإطار، يلتزم بنك المغرب على المستوى الدولي بالمساهمة في إجراءات شبكات البنوك المركزية من أجل اخضرار النظام المالي والتحالف من أجل الشمول المالي.
كما أطلق بنك المغرب عدة مشاريع تهدف إلى وضع أسس تدبير مخاطر المناخ على مستوى البنوك والنهوض بدور القطاع البنكي في التحول نحو تمويل أخضر يراعي المتطلبات البيئية، وقال الجواهري إنه خلال العام المنقضي، كانت حماية العملاء في صلب اهتمامات بنك المغرب في سياق الأزمة.
وأوضح أن مؤسسات الائتمان مدعوة إلى أن تكون أكثر شفافية وسرعة في معالجة طلبات تأجيل القروض والقروض المضمونة، مضيفا أنه تم البدء في العديد من المشاريع لتجويد العلاقة بين البنك والعميل، وتعزيز منافسة بنكية أكبر، مبينا أن بنك المغرب أن هذه المشاريع تتعلق على وجه الخصوص بوضع مقارن للتعريفات البنكية وتواريخ القيمة وكذلك تفعيل التنقل البنكي وإصدار الإفراج عن رفع الحجز بعد سداد القرض.
وحسب الجواهري، فقد اضطلعت الأزمة الناتجة عن الجائحة الوبائية أيضا، بدور المسرع الرقمي في الخدمات المالية سواء من جانب العرض البنكي أو في الجانب المرتبط بالمستخدمين.
ولفت الجواهري إلى أن البنك قد عمل على تسهيل فتح حسابات الدفع عن بعد أثناء الحجر، وحدد قواعد فتح الحسابات عبر الإنترنت، مشيرا إلى أنه تم تطوير لوحة القيادة لمراقبة الخدمات المالية الرقمية مع الفاعلين لتقييم أفضل للتقدم المنجز وتدابير الدعم اللازمة.
ونوه محافظ بنك المغرب بأن هذه الأزمة غير المسبوقة تدعونا ،بشكل عام، إلى التكيف مع النماذج الجديدة التي أوجدتها الجائحة الوبائية، واغتنام الفرص من أجل توطيد الاستقرار المالي، مع تظافر جهودنا من أجل تمويل أكثر شمولا، وابتكارا واستدامة .