تراجع المعاملات النقدية في مصر بنسبة 85% خلال كورونا

بنوك عربية

خلصت دراسة “ابق آمنا” لهذا العام التي أصدرتها شركة فيزا إستمرار تراجع إستخدام المعاملات النقدية في مصر، في وقت تزدهر فيه المدفوعات اللاتلامسية والتجارة الإلكترونية منذ انتشار كوفيد-19 حيث انخفض معدل الدفع نقدا عند الاستلام COD بنسبة ملحوظة بلغت 85 في المائة.

وتبين الدراسة عزوف المصريين عن المعاملات النقدية على نحو متزايد، في حين تزداد ثقتهم في معاملات المدفوعات الإلكترونية داخل المتاجرن أو في عمليات الشراء والدفع عبر الانترنت خلال فترة انتشار وباء كوفيد-19.

كما إرتفعت المدفوعات الرقمية (تقنية الشريحة + رقم التعريف الشخصي والبطاقات اللاتلامسية) عبر الانترنت أو عند التسليم بمقدار سبع مرات أو ما نسبته 690 في المائة منذ بداية الوباء. وتؤكد ملاحظات المستهلكين الاعتقاد بأن التوجه في استخدام المعاملات الرقمية سيستمر حيث قال 74 في المائة من المستهلكين” إنهم يعزمون استخدام وسائل الدفع اللاتلامسية في المستقبل”.

وتوضح الدراسة أن 9 من بين 10 مستخدمين مانسبته 88 في المائة يثقون بشكل كبير في استخدام المدفوعات الرقمية اللاتلامسية، ومحافظ الهاتف المحمول، ومدفوعات رمز الاستجابة السريع في التسوق داخل المتاجر والدفع عند التسليم، حيث تزداد معدلات هذه الوسائل منذ انتشار الوباء، وتشمل أبرز أسباب ثقة المستهلكين في المدفوعات اللاتلامسية الراحة والملائمة بنسبة 50 في المائة، وعنصر الابتكار 47 في المائة، والسرعة 43 في المائة والقبول على نطاق واسع بنسبة 43 في المائة والسهولة بنسبة41 في المائة.

وتعد معرفة المستهلكين بالتقنية التي تحمي المدفوعات الرقمية أحد عوامل ثقتهم فيها، حيث أعرب ربع المستطلع آراؤهم أن درايتهم وفهمهم بالتقنيات المبتكرة التي تحمي المدفوعات الرقمية مثل تقنية الترميز تمنحهم شعورا بالأمان عند استخدام خيارات الدفع غير النقدية.

وأفاد 90 في المائة من المستخدمين الذين لا يملكون دراية كافية بالتقنية أن معرفتهم بكيفية عمل تقنية الترميز سيساهم في تعزيز ثقتهم بالمدفوعات الرقمية وتبديد الشكوك بشأن المدفوعات الرقمية. فعلى سبيل المثال، يتخوف 40 في المائة من المستخدمين من إساءة استخدام البطاقات اللاتلامسية المسروقة أو المفقودة نتيجة للافتقار للمعرفة بكيفية استخدام التقنية بنسبة 25 في المائة. وتعزز نتائج الدراسة أهمية مواصلة تثقيف المستهلكين حول الممارسات الآمنة للمدفوعات الرقمية لزيادة ثقتهم بها.

وتركز الدراسة على تجارب المستهلكين مع الاحتيال، فقد قال 25 في المائة من المستطلع آراؤهم أنهم تعرضوا لهجمات خداعية، وتلقوا بضائع مزيفة، وعانوا من عدم تسلم البضائع المشتراة.

وبينت الدراسة أنه في حال تعرض المستهلكين للاحتيال فإنهم يقومون بالإجراءات التالية على الأرجح، إذ يقوم 25 في المائة بإبلاغ البنك، و36 في المائة يتواصلون مع خدمة العملاء، و36 في المائة يغيرون الرقم السري/ ورقم التعريف الشخصي و36 في المائة يحذفون حسابهم الإلكتروني، في حين يقوم الثلث الذي نسبته 32 في المائة بإبلاغ سلطات إنفاذ القانون في حال التعرض للاحتيال.

وتعليقا على نتائج الدراسة، أفاد نيل فيرنانديز، مدير إدارة المخاطر في فيزا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بأن المستهلكين المصريين قد إعتمدوا على المدفوعات الرقمية كلية خلال فترة انتشار كوفيد-19 لكن ذلك يأتي مصحوبا ببعض المخاطر، فمع إقبال المستهلكين على التعاملات الإلكترونية، سعى المحتالون إلى توظيف هذه التحولات في عادات الشراء والدفع لدى المستهلك لشن هجمات احتيالية، ومن ثم تبرز أهمية تثقيف المستهلك حول آليات التعامل مع تلك المخاطر أكثر من أي وقت مضى.

منشورات ذات علاقة

البنوك الكويتية تعطل أعمالها غداً بمناسبة رأس السنة الهجرية

المركزي الأردني يطرح إصداراً جديداً من أذونات الخزينة

المركزي اليمني يعقد مزاداً لبيع 30 مليون دولار أمريكي