بنوك عربية
بحث جبريل إبراهيم وزير المالية السودانية في العاصمة الخرطوم أمس الثلاثاء عودة البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير للعمل في السودان، بعد غياب دام قرابة الثلاثة عقود .
وجاء النقاش خلال زيارة بنديكت أوراما رئيس البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير الذي يزور السودان على رأس وفد رفيع المستوى من هذا المصرف.
وبين جبريل إبراهيم أن المباحثات شملت الوصول لاتفاق وتفاهم حول كيفية معالجة الديون والمتأخرات على الخرطوم للبنك، وذلك في إطار الإنفتاح والإتجاه إلى تحسين العلاقات مع مؤسسات التمويل الدولية التي تعمل الحكومة السودانية على تعزيزها وتطويرها في الفترة الحالية.
ويذكر أن بنك الاستيراد والتصدير الإفريقي كان قد أرسل وفدا فنيا لمناقشة الجوانب الفنية والمالية لعودة عمل البنك داخل السودان. والتقى الوفد الفنيين في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السودانية، وبنك السودان المركزي، وذلك تمهيدا لعودة الخرطوم للمنظومة المالية الدولية.
ويشار إلى أن عمل بنك الاستيراد والتصدير الأفريقي قد توقف مع إدراج السودان في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وفرض حظر شامل على الخرطوم من قبل واشنطن في عام 1993.
ووفر قرار واشنطن الخاص برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، للخرطوم فرصة مصالحة تاريخية مع مؤسسات التمويل الدولية بعد رفع القيود المصرفية وتسوية المتأخرات وبعض الديون.
ونجحت الخرطوم في تسوية ديونها لدى مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الإفريقي للتنمية بقروض تجسيرية قدمتها بعض الدول الغربية مساندة لعملية الانتقال في السودان، وهو ما أتاح للبلاد فرصة الاستفادة من تمويل جديد.
وكان نادي باريس قد وافق في وقت سابق على شطب 14 مليار دولار أمركي من ديون السودان، وإعادة هيكلة بقية المديونيات.