بنوك عربية
حققت مجموعة بنك ابوظبي الأول الإماراتي، صافي أرباح بلغ 5.4 مليار درهم بنهاية النصف الأول من عام 2021، بارتفاع نسبته 11% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2020، نتيجة نمو الإيرادات.
وأعلن بنك أبوظبي الأول، اليوم عن نتائجه المالية للنصف الأول المنتهي في 30 يونيو 2021، وأرجع البنك زيادة الأرباح إلى الأداء القوي للأعمال الأساسية على الرغم من انخفاض أسعار الفائدة، وكذلك ارتفاع مساهمة العمليات الدولية عقب الاستحواذ الأخير للبنك في مصر، وخفض مخصصات انخفاض القيمة.
وواصلت المجموعة جهود ضبط التكاليف والاستثمار في المبادرات الاستراتيجية والرقمية، في الوقت الذي حافظ فيه معدل المصروفات إلى الإيرادات “باستثناء تكاليف الاندماج” على مستوياته الرائدة في السوق حيث بلغ 28.3%.
وشهدت عمليات الإقراض والاستثمارات نموا خلال هذه الفترة، الأمر الذي يعكس الاستخدام الفعال للميزانية العمومية لتعزيز العوائد، في حين حافظت المجموعة على معدلات قوية من السيولة ورأس المال وجودة الأصول.
وقالت هناء الرستماني الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول.. إن النتائج القوية للمجموعة خلال النصف الأول من عام 2021، خير دليل على نجاح جهود التخطيط والتنفيذ لأولوياتنا الاستراتيجية، وعلى قدرتنا على تعزيز مكانتنا التنافسية والاستفادة من الفرص التي نتجت عن تحسن ظروف السوق.
وتابعت:”قمنا بالتركيز على التخصص في أبرز القطاعات الرئيسية، وخاصة في الخدمات المصرفية للاستثمار، ما ساهم في نمو مزدوج الرقم في الإيرادات.. كما ساهمت استراتيجيتنا التي تتمحور حول رضا العملاء، ودورنا الهام في إتمام عدد من الصفقات الرئيسية التي شهدتها المنطقة، في تعزيز مكانة بنك أبوظبي الأول كأبرز البنوك المصنفة ضمن جميع الجداول الدورية للاكتتاب والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وأشارت إلى أن بنك أبوظبي الأول هو البنك الوحيد المصنف ضمن أبرز 10 بنوك في جميع الفئات وحافظ البنك على أدائه التشغيلي المتميز للخدمات المصرفية للأفراد خلال الربع الثاني من عام 2021 بفضل مواصلة زخم الاستحواذ، إلى جانب الاستفادة من زيادة نسب الاستهلاك في السوق مقارنة بفترة ما قبل انتشار وباء كوفيد-19 والتحوّل الرقمي المستمر.
وأكدت مواصلة بنك أبوظبي الأول تميزه على الصعيد الدولي، الأمر الذي يمكننا من تعزيز التواصل مع عملائنا والاستفادة من التدفقات التجارية والاستثمارية المتزايدة لافتة الى ان البنك حقق خلال هذه الفترة تقدماً ملحوظاً في استراتيجيته الرامية إلى تعزيز حصته السوقية وتوسيع أعماله في الأسواق المستهدفة في المنطقة؛ فحققت الإيرادات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفاعاً بنسبة 67% في الربع الثاني من عام 2021، وبنسبة 51% في النصف الأول من العام، وذلك بفضل أعمال البنك في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، والتي تمثل الآن ما يقارب نصف إيرادات البنك من الأعمال الدولية.
من جانبه أوضح جيمس بورديت رئيس الشؤون المالية لمجموعة بنك أبوظبي الأول أن المجموعة حققت صافي أرباح بلغ 2.9 مليار درهم خلال الربع الثاني من عام 2021، بارتفاع بنسبة 16% مقارنة مع الربع الأول، وبنسبة 19% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2020، ليصل صافي أرباح المجموعة خلال النصف الأول من العام إلى 5.4 مليار درهم.
وأشار إلى تمكنهم من تحقيق هذه النتائج القوية بفضل نمو الإيرادات التي ارتفعت بنسبة 18% مقارنة مع الربع الأول، وذلك بفضل الأداء المتميز الذي شهدته أعمال كلا من مجموعة الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار، ومجموعة الخدمات المصرفية للأفراد، فضلا عن ارتفاع مساهمة إيرادات العمليات الدولية عقب الاستحواذ على بنك عوده مصر. مخصصات انخفاض القيمة أقل مقارنة مع نفس الفترة من عام 2020، في أعقاب تحسن أداء الأعمال مقارنة بالظروف الاقتصادية التي شهدتها ذروة تفشي الجائحة خلال النصف الأول من عام 2020، حيث استندت إلى جودة الأصول نظراً للإدارة المدروسة والمتحفظة للمخاطر. وواصلنا الاستثمار في تطوير المنتجات والكفاءات البشرية واعتماد أحدث التقنيات الجديدة باعتبارها من أبرز عوامل التمكين والدعم لأعمالنا المستقبلية، وواصلنا في الوقت ذاته جهود ضبط التكاليف والحفاظ على أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية.
وأكد أن البنك حافظ على مستويات سيولة جيدة، وواصلنا تنويع أرباح الميزانية العمومية لتعزيز عائدات المجموعة، كما حافظنا على قدرتنا على مواصلة تقديم الدعم لعملائنا خلال فترة التعافي الاقتصادي وأضاف أن المجموعة حققت إنجازات هامة في التحول إلى سعر الفائدة المعروض بين البنوك “آيبور” ، إذ أصبح بنك أبوظبي الأول يقود جهود التحول لاعتماد مؤشر الأسعار المرجعية البديلة “ARRs” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يأتي ذلك في أعقاب توقيع البنك اتفاقية سعر التمويل المضمون ليوم واحد “سوفر” مع إحدى الهيئات الحكومية المرتبطة بدول مجلس التعاون الخليجي، وإصدار سندات “سوفر” افتتاحية. وحصل بنك أبوظبي الأول على جائزة “صفقة العام – الانتقال إلى سعر الفائدة المعروض بين بنوك لندن – ليبور” من قبل جوائز “MTN-I” وذلك عن أول إصدار خاص مقوم بالأسعار الثابتة لمتوسط مؤشر الجنيه الاسترليني ليوم واحد “سونيا” في سبتمبر 2020 .
وقال إن قدرتهم القوية على دعم رأس المال من خلال نمو الأرباح المحتجزة، ومواصلة الإدارة المدروسة للأصول المرجحة بالمخاطر، مكنتهم من الحفاظ على معدلات قوية لرأس المال، وتلبية المتطلبات التنظيمية المتغيرة، وإرساء الأسس الصحيحة لدعم نمو الأعمال وتحقيق العائدات المستدامة للمساهمين.