بنوك عربية
قدر إجمالي الارتباطات الجديدة لمجموعة البنك الدولي للتصدي لجائحة فيروس كوفيد-19 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العام المالي المنتهي في 30 يونيو المنقضي بقيمة 3.98 مليار دولار أمريكي مقدمة من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، الذي يدعم البلدان متوسطة الدخل، ومبلغ 658 مليون دولار أمريكي مقدمة من المؤسسة الدولية للتنمية، التي تعد صندوق البنك الدولي المخصص لمساعدة البلدان الأشد فقرا في العالم، علاوة على مبلغ 114 مليون دولار أمريكي تمويلات لتونس.
وأفادفريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دراسة نشرها على موقعه “لقد أضعفت جائحة كوفيد-19 بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووضعتها في اختبار شاق وعسير، وكلفت شعوبها خسائر جسيمة في الأرواح وسبل العيش، كما أبرزت الحاجة الملحة إلى قيام صناع القرار بتفيذ المزيد من الإصلاحات لمواجهة تحديات التنمية التي طال أمدها في بلدانهم”.
كما أقر البنك الدولي خلال العام الحالي على 35 عملية من عملياته الجديدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما فيها تلك التي تركز على الاستجابة لجائحة كوفيد-19 عبر أنظمة الرعاية الصحية وقطاع الأعمال وشبكات الضمان الاجتماعي وكذلك تلك التي تركز على الاستثمارات المراعية للمناخ بغرض تحقيق التعافي القادر على الصمود.
وشملت هذه العمليات واحدة بقيمة 200 مليون دولار أمريكي في مصر موجهة لمبادرات الحد من تلوث الهواء في القاهرة الكبرى، وأخرى بقيمة 500 مليون دولار أمريكي في الأردن لتحفيز الاستثمار العام والخاص المراعي للمناخ والمساعدة في تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي وخلق المزيد من الوظائف وتعزيز فرص النمو الأخضر المراعي للبيئة، بالإضافة إلى عملية بقيمة 250 مليون دولار في المغرب موجهة لدعم الشمول الاقتصادي للشباب في المناطق الريفية وتحسين الكفاءة في تسويق سلاسل القيمة الغذائية الزراعية واستدامتها البيئية.
كما منح البنك الدولي لتونس مبلغ 300 مليون دولار امريكي مخصصة للتحويلات النقدية لمساعدة ما يقرب من مليون أسرة من الأسر الأكثر احتياجا وأكثر من 100 ألف من الأطفال. وبالنسبة لليمن، فقد كان للمنح الإضافية التي قدمها البنك الدولي بقيمة 203.9 مليون دولار أمريكي أثرها في تعزيز برامج الحماية الاجتماعية الطارئة عن طريق استهداف الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي من خلال أحد برامج التحويلات النقدية.
ووافق البنك الدولي أيضا لطلبات دعم شراء وتوفير اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19، واشتمل تمويل اللقاحات على إعادة تخصيص 34 مليون دولار أمريكي للمواطنين واللاجئين في لبنان، وهي أول عملية يمولها البنك الدولي بالكامل لشراء اللقاحات وتوزيعها في أي بلد حول العالم.
وصادق البنك أيضا على دعم برامج التلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في تونس بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي وعلى تمويل إضافي للأردن بمبلغ 63.5 مليون دولار أمريك، بما في ذلك التمويل المشترك، وعلى تمويل اليمن بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي لذات الغرض.