النقد والبنك الدولي يؤكدان أهمية التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان 

بنوك عربية

أكد ديفيد مالبس رئيس مجموعة البنك الدولي وكريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي على أهمية التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان  ومؤسسة كهرباء لبنان، مركزين على ضرورة قيام لبنان بإصلاحات جذرية في العديد من قطاعاته.

جاء ذلك خلال مؤتمر دعم لبنان وشعبه في باريس الذي انعقد بالأمس الخميس الخامس من أغسطس عبر تقنية الـ video conference والذي شارك فيه 33 دولة و13 منظمة دولية وخمسة ممثلين عن المجتمع المدني اللبناني.

وفي المؤتمر، قال رئيس البنك الدولي نحن هنا اليوم لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في لبنان دعما للشعب اللبناني، الذي يحظى بأهمية حيوية بالنسبة للعالم. إن الشعب اللبناني، شأنه شأن غيره من سائر شعوب العالم، يستحق الحصول على الغذاء والمياه والدواء وخدمات الصرف الصحي. وهناك حاجة ملحة لتشكيل حكومة قادرة على الإصلاح وتقديم هذه الخدمات الأساسية ووضع حد للفساد.

ولفت ديفيد مالبس إلى أن استمرار تدفق الإمدادات إلى البلاد، حتى إمدادات الغذاء والمياه، بات معرضا للخطر، كما أن الليرة اللبنانية والجهاز المصرفي في حالة انهيار. وقد وصفنا ذلك بأنه “كساد متعمد” نظرا لأن الحكومات السابقة ومؤيديها قد تسببوا في الكثير من الأضرار.

وأفاد أنه على لبنان أن يجد سبيلا لقيام حكومة تعلي مبادئ الشفافية وحقوق الإنسان وسيادة القانون التي تكفل محاسبة جميع المؤسسات، فالشعب اللبناني بحاجة إلى الحرية والأمن والاستثمار لمواصلة النمو، وعلى الحكومة أن تجدد التزامها القوي بعملة وطنية شفافة تحتفظ بقيمتها لوقف موجات التضخم.

ويذكر أنه في أعقاب انفجار مرفأ بيروت، سارعت مجموعة البنك الدولي، بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى إعداد تقييم للأضرار والاحتياجات، وعمل خبراؤنا ليلا ونهارا للاستجابة لهذا الوضع الطارئ، ولقد كان لبنان من أوائل المستفيدين من المساندة العالمية التي يقدمها البنك الدولي للتلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19)، وهو بحاجة ملحة الآن للحصول على المزيد من تلك اللقاحات، ونحن نحث الحكومة على توسيع نطاق حملة التلقيح. ونعمل حالياً على زيادة معدلات أخذ اللقاحات، بما في ذلك بالنسبة للاجئين والفئات الأخرى الأكثر احتياجا.

وأكد ديفيد مالبس أنه قد ارتبط بتقديم موارد تمويلية كبيرة للمشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي في لبنان من أجل تقديم تحويلات نقدية طارئة وخدمات اجتماعية للفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً. وأدعو السلطات اللبنانية ومصرف لبنان المركزي إلى اتخاذ الخطوات الفورية اللازمة لبدء صرف هذه المساعدات النقدية للمستفيدين المستحقين.

كما وأن توفير إمدادات كهربائية يمكن الإعتماد عليها بأسعار معقولة أمر ضروري لمؤسسات الأعمال والأسر والتعليم وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي، مبينا أنه على لبنان أن يتولى بنفسه إصلاح شبكة الكهرباء ووقف الخسائر. لافتا إلى أنه في هذا الصدد يضم صوته إلى صوت كريستالينا في الدعوة إلى مراجعة حسابات مصرف لبنان المركزي ومؤسسة كهرباء لبنان.

ودعا ديفيد مالبس البلدان المجاورة للبنان، بما في ذلك سوريا وشركاؤها، إلى التعاون في نقل الغاز والكهرباء عبر الحدود. إذ إن ذلك يمكن أن يوفر على الفور مئات الملايين من الدولارات في شكل منافع، ويؤدي في الوقت نفسه إلى تحسين الخدمات العامة.

كما أكد المصدر ذاته أنه إعتبارا من اليوم الجمعة، سيقوم البنك الدولي بمساندة مؤسسات الأعمال الصغيرة التي تضررت من الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس/ آب 2020 من خلال مشروع إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت بشكل أفضل (B5) الذي تمت الموافقة عليه مؤخرا. مشيرا إلى أن البنك الدولي يعمل مع الشركاء لإعادة بناء مرفأ بيروت، ونطلب من الحكومة تسريع وتيرة التصديق على نظام المرافئ والموانئ اللبنانية الذي يضع الأساس لتنظيم وإدارة مرفأ جديد أكثر شفافية.

منشورات ذات علاقة

النقد العربي يبحث التركيب والتفكيك في صناعة المالية الإسلامية

02.8 % نمو الإقتصاديات العربية في 2024

84.16 مليار دولار أصول قطر المركزي نهاية يوليو