بنوك عربية
خلص مؤشر ثقة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط وإفريقيا من شركة ماستركارد العالمية، فإن 81 في المائة من الأعمال التجارية المملوكة لسيدات أعمال في منطقة في الشرق الأوسط وإفريقيا تتمتع بحضور رقمي، مقارنة مع 68 في المائة من نظرائهن من الرجال.
وعلى صعيد البصمة الرقمية لرائدات الأعمال في منطقة في الشرق الأوسط وإفريقيا، تتصدر وسائل التواصل الاجتماعي المشهد مع 71 في المائة، يليها الموقع الإلكتروني للشركة 57 في المائة. ويتجاوز عدد رائدات الأعمال اللاتي لديهن موقع على شبكة الإنترنت71 في المائة عدد أولئك اللواتي يقتصر وجودهن على وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 55 في المائة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضحت دراسة جديدة من شركة ماستركارد العالمية إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة لنساء تؤمن بوجود مزايا ضخمة يعود بها الاقتصاد غير النقدي على شركاتهن وأعمالهن، على الرغم من التحديات الاجتماعية الكثيرة التي تواجهها المرأة في المنطقة، إلا أن رائدات الأعمال في جميع أنحاء العالم، وفي الشرق الأوسط وإفريقيا، يتصدرن مشهد استغلال قوة الاقتصاد الرقمي لتحقيق النجاح والنمو.
ويشار إلى أن هذه النتائج تتوافق مع التزام ماستركارد العالمي بربط 25 مليون سيدة أعمال بالاقتصاد الرقمي بحلول عام 2025، كجزء من هدفها العام لبناء عالم أكثر استدامة وشمولية.
وبهذه المناسبة، أفادت آمنة أجمل، النائبة التنفيذية للرئيس لشؤون تطوير الأسواق لدى ماستركارد في الشرق الأوسط وإفريقيا بأن “كشف مؤشر ثقة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط وأفريقيا من ماستركارد أن أكثر من 80 في المائة من رائدات الأعمال لديهن حضور رقمي لأعمالهن مقارنة بنظرائهن من الرجال، ومع ذلك فإن القليل جدا منهن يحصلن على التمويل اللازم لتنمية أعمالهن. وعلى الصعيد العالمي، فإن الشركات المملوكة للنساء تحظى بحضور جيد في فضاء ريادة الأعمال، ومع ذلك تشير التقديرات إلى أنها تحصل فقط على ما بين 02.0 في المائة و10 في المائة من نسبة التمويل التجاري من البنوك.
وتبين هذه الأرقام إلى الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة لرائدات أعمال في حال إستطعنا تعزيز وصولهن إلى الأدوات المالية والرقمية، التي توفر لهن المزيد من التكافؤ ضمن منظومة الأعمال.
ويذكر أن استطلاع الرأي الذي أجرته ماستركارد إلى أن مستويات الثقة بالمعاملات الرقمية مرتفعة بالفعل، إذ لا تواجه 30 في المائة من رائدات الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا أي تحديات أو مشاكل في قبول المدفوعات الرقمية مقابل المدفوعات النقدية، خاصة المدفوعات عبر الهاتف المحمول 62 في المائة والمدفوعات عبر الإنترنت بنسبة 57 في المائة ومدفوعات البطاقات بنسبة 45 في المائة. أما في منطقة جنوب إفريقيا، فيلحظ الاستبيان زيادة مهمة في هذه الثقة، حيث لا تواجه ثلثا رائدات الأعمال هناك 67 في المائة أي تحديات على صعيد قبول المزيد من المدفوعات بشكل رقمي.
وتتعلق مستويات الثقة المتزايدة في الفضاء الرقمي كضرورة للأعمال التجارية بفهم أعمق واعتراف أوسع بين الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمزايا التي ينطوي عليها الاقتصاد الرقمي المتنامي. وعند سؤالهن عن أهم مزايا الاقتصاد غير النقدي بالنسبة لأعمالهن، وأشارت رائدات الأعمال إلى زيادة كفاءة المعاملات عبر قنوات متعددة بنسبة 60 في المائة والسهولة والراحة التي يوفرها عدم التعامل مع الأموال النقدية بنسبة 60 في المائة. كما عبّرنَ عن تقديرهن للاقتصاد الرقمي لما يوفره من طريقة أكثر ملاءمة للدفع للموردين والموظفين بنسبة 59 في المائة، والوصول الأسرع للإيرادات بنسبة 55 في المائة، وانخفاض مستويات الاحتيال بنسبة 53 في المائة، والوصول إلى فرص جديدة لتنمية الأعمال بنسبة 50 في المائة.
وأظهر مؤشر ماستركارد لرائدات الأعمال 2020 إلى دلائل واضحة حول تفاعل سيدات الأعمال مع عالم جديد من العمل بثقة متجددة وقدرة عالية على التكيف، والاستفادة من فرص أعمال جديدة، أو إعادة تنظيم نماذج أعمالهن بما يتماشى مع السلوك المستجد للمستهلكين، واحتياجاتهم المحلية أو العالمية. وعلى الرغم من التحديات المتعلقة بالتمويل والدعم والاهتمام، صنف مؤشر ماستركارد لرائدات الأعمال 2020 أوغندا وبوتسوانا وغانا على أنها أهم ثلاثة اقتصادات في العالم/ من حيث عدد سيدات الأعمال كنسبة مائوية من إجمالي أصحاب الأعمال.