بنوك عربية
خلص تقرير ديلويت للمراجعة المالية في تحليله للميزانية العمومية لمصرف ليبيا المركزي في طرابلس إلى تراجع القيمة الدفترية للاستثمارات الأجنبية والمحلية بنسبة 05.0 في المائة من حوالي 18.4 مليار دينار ليبي في ديسمبر 2014 إلى ما يقارب 17.3 مليار دينار ليبي في يونيو ودون احتساب المخصص والبالغ 4.0 مليار دينار ليبي ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى سداد القروض والودائع المقدمة للدولة .
وكشف التقرير أن مصرف ليبيا المركزي يمتلك استثمارات ومساهمات لدى بنوك ومؤسسات أجنبية ومحلية تم احتسابها بالتكلفة التاريخية وقد تكون هناك حاجة لمراجعة انخفاض القيمة لتعديل القيمة الدفترية بحيث تعكس القيمة السوقية الحالية، كما تتألف القروض والودائع القائمة من دول مثل سوريا وروسيا والتشاد وموريتانيا وكوبا ولم يتمكن المركزي طرابلس من تحصيل تلك المبالغ إلا قيمة القرض المقدم من لموريتانيا .
وأشار التقرير إلى امتلاك مصرف ليبيا المركزي طرابلس على أكثر من 70 في المائة في بعض المصارف الليبية مثل الجمهورية والتجاري الوطني وشمال إفريقيا وقد يؤدي ذلك وجود تخوف يتعلق بتضارب محتمل في المصالح بالنظر إلى قيام المركزي بدور رقابي على المصارف التجارية وقد أوضحت إدارة المركزي بطرابلس بوجود خطة للتخارج من كافة الاستثمارات المحلية تم اعدادها قبل الانفصال المؤسسي في سبتمبر 2014 ووجود نية بتنفيذ تلك الخطة بعد توحيد المركزي .
وتقدر القيمة السوقية ليني كريدت والمؤسسة العربية المصرفية “شركات مدرجة” 230 مليون دينار و740 مليون دينار ليبي على التوالي وهي أقل من التكلفة التاريخية المسجلة في الدفاتر بناء على تأكيدات من أطراف خارجية أو من مصادر عامة وفقا للتقرير كما تعتبر 96 في المائة من إجمالي القروض أو الودائع أصولا متعثرة وهناك مخاوف إزاء إمكانية استردادها بقيمة تقارب الـ 0.7 مليار دينار ليبي وفقا للتقرير .
كما بين التقرير أن المركزي بطرابلس يعتمد على تنفيذ معاملات أجنبية من قبل البنك الخارجي الليبي والمؤسسة العربية المصرفية بنك َABC كما يعتمد عليهما لأغراض التمويل التجاري مما قد يثير مخاوف من وجود تضارب محتمل في المصالح .