بنوك عربية
أظهرت نتائج الاستطلاع السنوي لبنك HSBC أن إجمالي 97 في المائة من المصدّرين في المنطقة ممن استجابوا لاستطلاع التمويل والاستثمار المستدامين لهذا العام من HSBC بأنهم باتوا يولون اهتماما أكبر بالقضايا البيئية والاجتماعية خلال العام الماضي، وفي إحدى أبرز نتائج الاستطلاع، أشار 45 في المائة من المصدّرين إلى نهم يرون بالفعل أثر التغير المناخي على عملهم أو نشاطاتهم أعلى بنسبة 07.0 في المائة فقط قبل عام مضى.
وبين البنك أن القضايا البيئية والاجتماعية تشكل مخاوف تكاد تكون عالمية لكبار مصدّري الأوراق المالية لأسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وتركيا، وفقا لنتائج الاستطلاع السنوي الذي يجريه بنك HSBC.
وأفاد جاريث توماس، المدير الإقليمي للخدمات المصرفية العالمية لدى HSBC في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا بأنه ” نتائج الاستطلاع تعكس ما نراه على أرض الواقع، إذ بات المصدرون والمستثمرون يقدرون التمويل المستدام، فالأجندة الخضراء باقية والتمويل المستدام محوري لحماية مستقبل كوكبنا، ولا بد أن يواصل كل من المستثمرين والمصدرين في الشرق الأوسط الانخراط في موضوع التمويل المستدام لتحقيق فهم أفضل لكيفية اغتنام الفوائد الاقتصادية، فضلا عن الفوائد البيئية والاجتماعية”.
ويتضمن استطلاع HSBC السنوي آراء أكثر من 2000 جهة من مصدري أسواق مالية ومؤسسات استثمارية ومتخصصي أصول ومالكو أصول حول العالم، مغطياً 19 قطاعا صناعيا، موضحا أن 48 في المائة من المصدّرين في الشرق الأوسط يصنفون القضايا البيئية والاجتماعية على أنها “مهمة جداً”، وفي حين أن 06.0 في المائة فقط من المصدرين قد وضعوا أهدافا لخفض انبعاثات الكربون لنسبة الصفر بينما يعمل 78 في المائة ليحذوا حذوهم.
ويبن الاستطلاع أن اثنين من أكبر القوى المحركة وراء اهتمام كل من المصدرين الإقليميين والمستثمرين بالقضايا البيئية والاجتماعية، هو الاعتقاد ذاته أنه من الصائب الاهتمام بالعالم والمجتمع بنسبة 42 في المائة، جنبا إلى جنب مع زيادة المطالب التنظيمية لهم كي يهتموا أكثر من 42 في المائة.
وخلص الاستطلاع إلى ثلاثة عوامل واضحة تدعم هذه التأثيرات، بالنسبة للمصدرين، زيادة الضغط من قبل الموظفين بنسبة 46 في المائة والعملاء 40 في المائة للاهتمام بهذه القضايا، مع المطالب التنظيمية بنسبة 45 في المائة، هي الأسباب الرئيسية التي تعزز انخراطهم والتزامهم، أما بالنسبة للمستثمرين، فإن المطالب التنظيمية تمثل نسبة 36 في المائة واعتقادهم أنه من الصائب الاهتمام بنسبة 51 في المائة تدعم بشكل رئيسي لماذا هذه المسائل مهمة، مع الاعتراف بأن اهتمامهم بهذه القضايا يمكن أن يحسن العائدات ويخفض المخاطر بنسبة 42 في المائة.
ويُؤكد حوالي خُمس المستثمرين في المنطقة أن لديهم سياسة يطبقونها في كل شركاتهم بشأن الاستثمار المسؤول أو مسائل الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ويبين 36 في المائة إنهم ينوون تطوير إحداها، على أية حال، يواجه المستثمرون في المنطقة بعض التحديات، التي قد تعيق تبنيهم لذلك الأمر، ويحتل المركز الأول لهذه المسائل نقص الخبرات وكفاءة الموظفين، حيث يبن 44 في المائة من المستثمرين، أن هذه مشكلة بالنسبة لهم أكثر بنسبة 26 في المائة من العام الماضي.