بنوك عربية
ناقش أيمن بن عبد الرحمان الوزير الأول وزير المالية الجزائرية أمس الأحد في إجتماع إفتراضيا السياسات الاقتصادية الجزائرية مع فريق من صندوق النقد الدولي بقيادة جنيفياف فارديي رئيسة قسم الشرق الاوسط و آسيا الوسطى في الصندوق , وفق ما أفادت به وزارة المالية في بيان لها.
وبينت وزارة المالية أن هذا اللقاء يندرج ضمن مهمة افتراضية في الجزائر من قبل فريق صندوق النقد الدولي من 14 سبتمبر إلى غايو يوم أمس الأحد الثالث من تشرين الأول الجاري في إطار المادة الرابعة من النظام الأساسي للصندوق، وتسعى هذه المحادثات إلى التبادل حول استنتاجات فريق الصندوق خاصة في ما يتعلق بالسياسة المطبقة على المستويات النقدية و الميزانية والمالية وكذا التحديات المسجلة على مستوى الاقتصاد الكلي.
كما تمحورت المحادثات حول السياسات الاقتصادية لوضعها حيز التنفيذ لمواجهة اختلالات الاقتصاد الكلي المنجرة عن جائحة كوفيد-19و انخفاض أسعار النفط.
كما أشار فريق صندوق النقد الدولي إلى الجهود المبذولة من طرف الحكومة الجزائرية من أجل تحسين مناخ الاعمال سيما ما تعلق منها بتخفيف القيود على الاستمرار الأجنبي المباشر و هو عامل من شأنه المساهمة في مساعي تنويع الاقتصاد.
وبحث الطرفان حول الأدوات الكفيلة باحتواء عجز الميزانية و انعاش النمو و دعم مكانة الجزائر على المستوى الخارجي.
كما أوضح الوزير الأول, وزير المالية الجزائرية أن الاقتصاد الوطني استعاد منحى نموه خلال العام الجاري و يتجه حاليا نحو تفعيل نموذج اقتصادي جديد الذي يضع الاستثمار في قلب الحركية الرامية لاستحداث الثروة و مناصب الشغل.
ولفت الوزير الاول في هذا الصدد إلى الورشات الكبرى للإصلاح الهيكلي و التي من شأنها المساهمة في استعادة عوامل الاقتصاد الكلي توازنها ما يضع البلاد في مسار نمو مقاوم للصدمات و مستدام، يضيف بيان وزارة المالية .
ويعتبر اللقاء فرصة اطلع الوزير الأول فريق صندوق النقد الدولي عن عدد من الاجراءات المتخذة في اطار قانون المالية للعام المقبل المصادق عليه أمس الاحد خلال اجتماع مجلس الوزراء .
وأعرب فريق صندوق النقد الدولي في ختام هذه المحادثات إرادته لموصلة مرافقة الجزائر في جهود الاصلاحات الجارية في مختلف المجالات السياسية و الاقتصادية من خلال الدعم التقني الذي يقدمه للجزائر، حسب ذات المصدر .