بنوك عربية
تجتمع غدا الإثنين، البنوك والمؤسسات المالية الناشطة في الجزائر في يوم دراسي حول الإدماج المالي والتأمين التكافلي، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف، بعدما أضحت الصيرفة الإسلامية إحدى أهم الوسائل التي تعول عليها الحكومة لاستقطاب الأموال المتداولة في السوق الموازية.
ولتحقيق إستراتيجية عمل موحدة تضمن مرافقة الحكومة التي ضمنت مشروع قانون المالية بتدابير خاصة لاستقطاب الأموال الدائرة خارج القنوات الرسمية بادرت جمعية البنوك والمؤسسات المالية إلى جمع البنوك والمؤسسات المالية لدفعها إلى التركيز على هذا المسعى من خلال المشاركة في تنظيم يوم دراسي حول الإدماج المالي والتأمين التكافلي، ستكون حاضرة لمناقشة الملفين كافة، البنوك والمؤسسات المهتمة بالمسألة، خاصة أن المؤسسات المالية والبنوك النشطة في الجزائر تبدي منذ مدة اهتماما كبيرا بالإدماج المالي بالمالية الإسلامية كوسيلة ضرورية لاستقطاب الأموال المتداولة في السوق الموازية المقدرة بـ10 آلاف مليار دينار جزائري، وهي أموال قادرة على أن تكون سندا للسلطات العمومية في تحقيق مخطط الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي الذي أعلنه عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية.
ويذكر أن الحكومة وعلى لسان أيمن بن عبد الرحمان وزيرها الأول وزير المالية الجزائرية كانت قد أعلنت في عديد من المناسبات أن الصيرفة الإسلامية، تعتبر الآلية الأنجع لتشجيع أصحاب الأموال المتداولة في السوق الموازية لتحويلها إلى الاقتصاد الرسمي عبر استثمارها أو ادخارها في البنوك، وهي القناعة التي ترجمها باعتماد الصيرفة الإسلامية كمنتوج بالبنوك العمومية، بعد أن كان السلام بنك الجزائر البنك الرائد في توفير المنتجات الإسلامية، وأول من دخل الساحة المالية الجزائرية بمنتجات إسلامية.
وبالتوازي مع اليوم الدراسي الذي دعت إليه جمعية البنوك والمؤسسات المالية، ينظم مصرف السلام الجزائر يوما تحسيسيا غدا على مستوى جميع فروعه ووكالاته الموزعة في مختلف الولايات للتشجيع على الادخار الذي يعتبر إحدى الآليات الكفيلة بتوفير السيولة المالية لدى البنوك وتوظيفها في استثمارات منتجة محركة للاقتصاد الوطني خلاقة للثروة ولمناصب الشغل.