صناديق الاستثمار تحتاج لقواعد جديدة لامتصاص الصدمات مثل البنوك

بنوك عربية

أعلن بنك التسويات الدولية BIS أمس الاثنين أن هناك حاجة إلى قواعد شبيهة بالبنك لمنع صناديق الإستثمار من زعزعة إستقرار التمويل في أزمات السوق، مما يزيد من حدة الجدل المحتدم بالفعل بشأن القطاع سريع النمو.

وأكد بنك التسويات الدولية BIS على هامش منتدى للبنوك المركزية في سويسرا أن مراجعته ربع السنوية لفتت إلى أن صانعي السياسة يخاطرون بالتراجع عن المنحنى في تنظيم “غير البنوك”، والتي تشمل صناديق التحوط، وصناديق الاستثمار المشترك، وصناديق أسواق المال، وصناديق التقاعد وشركات التأمين، وتمثل مجتمعة نصف النشاط المالي العالمي.

ويشار إلى أنها قد كانت تُطلق عليها سابقا إسم بنوك الظل وتصنف الآن على أنها وسطاء ماليون غير مصرفيين (NBFIs)، وقد نمت بسرعة لملء الفراغ الذي خلفه انسحاب البنوك الأكثر تنظيما لتيسير متطلبات رأس المال.

وبينت مراجعة بنك التسويات الدولية “أن النهج المنهجي لتنظيم المؤسسات المالية غير المصرفية هو المفتاح لمعالجة نقاط الضعف الهيكلية بشكل أفضل، لا سيما عدم تطابق السيولة والرافعة المالية الخفية، وبناء قدرة كافية على امتصاص الصدمات” .. “عندما تكون الرافعة المالية مشكلة، فإن ممارسات الهامش الأقل حساسية للضغط، وفوق كل شيء، إحتياطيات رأس المال الأعلى والقابلة للإستخدام سوف تساعد.”

علما وأنها ليست المرة الأولى، وكان على البنوك المركزية ضخ السيولة في الأسواق في مارس 2020 لتجنب تجميد أموال أسواق المال عندما دخلت الاقتصادات في عمليات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19.

وأفاد Agustin Carstens المدير العام لبنك التسويات الدولية في المراجعة بأن “مثل هذه الحوادث المتكررة تشير إلى أن الوضع الراهن غير مقبول” .. “يلزم إجراء تعديلات أساسية على الإطار التنظيمي للمؤسسات المالية غير المصرفية، لجعله مناسبا تماما للغرض”.. وأن صناعة الأموال صريحة في معارضتها لكونها منظمة مثل البنوك، وهناك ضغوطا في جميع أنحاء النظام المالي العام الماضي وأن القواعد الصارمة ستجعل بعضها غير قابل للتطبيق ولكن المنظمين العالميين قد وضعوا بالفعل توصيات لصناديق أسواق المال ، وسيشكل تدخل بنك التسويات الدولية المداولات الحالية بين البنوك المركزية وهيئات مراقبة الأوراق المالية حول التدابير، إن وجدت، اللازمة لقطاع NBFI الأوسع.

ولفت بنك التسويات الدولية إلى أن القطاع يحتاج إلى قواعد “احترازية كلية” لدى البنوك بالفعل، مثل السيولة الوقائية الأعلى، لحماية النظام المالي من ضغوط السوق.

وأوضحت مراجعة بنك التسويات الدولية أنه “بالنظر إلى الدور المتزايد الذي يلعبه قطاع NBFI في النظام البيئي للسوق، فمن المهم الآن تطبيق نهج احترازي كلي عليه أيضا”، مشيرة إلى أن “الهدف النهائي هو بناء صناديق حربية فردية للمؤسسات غير المصرفية في الأوقات الجيدة من أجل التخفيف من الانكماش الجماعي في أوقات الشدة.”

منشورات ذات علاقة

البنوك الكويتية تعطل أعمالها غداً بمناسبة رأس السنة الهجرية

المركزي الأردني يطرح إصداراً جديداً من أذونات الخزينة

المركزي اليمني يعقد مزاداً لبيع 30 مليون دولار أمريكي