بنوك عربية
أكد ويليام آر إيمونز، نائب مساعد رئيس وكبير الاقتصاديين في قسم الإشراف في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن عدد البنوك الأمريكية قد تراجع من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 30456 في عام 1921 إلى 4377 بنهاية العام المنقضي، بانخفاض قدره 86 في المائة ومن غير المرجح أن ينتهي هذا الانخفاض.
وأفاد المصدر ذاته في مدونته بعنوان “On the Economy” بأن قلة من البنوك الجديدة تحصل على مواثيق والبنوك الأخرى تندمج ومع ذلك، فإن التراجع ليس بالأمر الجديد، حيث بدأ خلال فترة الكساد الكبير في عام 1929 وبحلول نهاية عام 1933، بلغ مجموع البنوك الأمريكية 14207 بنوك، أي أقل من نصف إجمالي عام 1921.
وأشار إيمونز إلى أن التراجع في ربع القرن التالي أو نحو ذلك كان أبطأ بكثير ويعزى بالكامل تقريبا إلى الاندماجات وانتعش عدد البنوك مرة أخرى ليصل إلى 14496 بحلول عام 1984، لكنه انخفض بنسبة 70 في المائة منذ ذلك الوقت، مع إختفاء 10000 بنك في ذلك الوقت، على الرغم من عدم وجود 600 بنك في عام واحد، وكانت عمليات اندماج البنوك مرتفعة تاريخيا منذ الثمانينيات، وتناقصت حالات فشل البنوك والقيود المصرفية الجديدة بالكامل تقريبا منذ عام 2015.
وبين إيمونز أنه “لا يظهر التراجع طويل الأجل في عدد البنوك التجارية أي بوادر على الانتهاء” لقد أصبحت حالات فشل البنوك أقل شيوعا، ولكن معدل تأجير البنوك الجديدة تراجع أيضا إلى درجة غير مهمة وفي الوقت نفسه، تستمر عمليات إندماج البنوك بمعدل مرتفع تاريخيا على أساس النسبة المائوية “.
ويذكر أنه هناك 173 عملية اندماج مصرفي حتى 29 كانون الأول/نوفمبر الجاري، وفقا لمصدر غير رسمي، تمثل 04.0 في المائة من البنوك التي كانت قائمة في نهاية العام الجاري وتقول مؤسسة التأمين الفيدرالية (FDIC) أنه كان هناك تسعة بنوك تجارية جديدة، ولا توجد حالات فشل مصرفية وأربعة طوعية تصفية البنوك هذا العام.
وفي يونيو السابق، قارن راندال كوارلز، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشؤون الإشراف الاندفاع العالمي لطرح العملات الرقمية للبنك المركزي (CBDCs) بدعة سراويل المظلات في الثمانينيات وFOMO ، أو “الخوف من الضياع”، ولكن هذا يمكن أن يكون لهذه البدعة تداعيات أكثر خطورة على الاقتصاد.
وبين كوارلز خلال مؤتمر اتحاد المصرفيين في ولاية يوتا، قبل أن تمضي عملات البنوك المركزية في الولايات المتحدة إلى الأمام، يجب أن تفوق الفوائد بوضوح أي مخاطر محتملة، قائلة إنه يجب على القادة توخي الحذر بشأن “الانغماس في حداثة” CDBC.