بنوك عربية
توقعت وكالة وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني تأثيرا طفيفا للأزمة الروسية الأوكرانية على بنوك الإمارات والسعودية، بينما قد تواجه البنوك المصنفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا تحديات بسبب تداعيات الصراع الروسي الأوكراني بسبب تعاملهما المحدود مع الطرفين.
وأشار تقرير إس آند بي أن قطاع المصارف في تركيا وتونس هما الأكثر عرضة لمعاناة الآثار السلبية غير المباشرة، كما توقع أن تبقى البنوك في السعودية والإمارات وجنوب أفريقيا أقل تأثرا نسبيا.
وأشار التقرير إلى أن الآثار الرئيسية غير المباشرة للنزاع تشمل ارتفاع أسعار النفط، مما سيعزز الاقتصادات المصدرة للنفط ويؤثر على البلدان المستوردة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما يؤدي إلى ضغوط تضخمية وعجز في ميزان المدفوعات.
كما تشمل آثار النزاع تجنب المستثمرين للمخاطرة، مما قد يزيد من ضعف الأنظمة المصرفية ذات الديون الخارجية الصافية الكبيرة.
ولفت التقرير إلى تأثر القطاع المصرفي في مصر باعتماد الدولة الكبير على واردات المواد الغذائية الأساسية، مبينا أن الدعم الحكومي يمكن أن يكون حيويا للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالاقتصاد.
وتوقع التقرير أن يواصل الاقتصاد السعودي انتعاشه خلال عام 2022، بدعم من ارتفاع أسعار النفط واستعادة أحجام الإنتاج، متوقعا أن يستفيد الاقتصاد غير النفطي من رؤية 2030، ولا تتوقع إس آند بي تأثير مباشر للنزاع على مؤشرات جودة الأصول للبنوك السعودية المصنفة لديها.
ورجح التقرير أن يؤدي ارتفاع عائدات النفط إلى تسريع وتيرة النمو الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما توقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.8% في 2022، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك ضعف مستمر في السياحة وستستغرق قطاعات الضيافة وقتاً أطول للاستعادة.