بنوك عربية
توقع يواكيم ناغل رئيس البنك المركزي الألماني اليوم الأحد زيادات جديدة “كبيرة” في معدلات الفائدة في منطقة اليورو في مواجهة ارتفاع التضخم على الرغم من مخاطر الركود التي تزداد وضوحا.
وأفاد يواكيم ناغل أن “الخطوة التي إتخذها البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس الموافق للواحد من سبتمبر الجاري برفع معدل الفائدة الرئيسي بمقدار 0.75 نقطة مائوية كانت إشارة مهمة”، محذرا من أنه “إذا بقي الوضع التضخمي على حاله، فسيتعين اتخاذ خطوات مهمة أخرى”. وأضاف “لدينا مؤشرات الى أن التضخم ينتشر في العديد من مجالات” الاقتصاد.
وحسب المصدر ذاته، فإن نسبة التضخم في ألمانيا يمكن أن تصل إلى مستوى “يزيد على 10 في المائة” خلال عام واحد في ديسمبر/كانون الأول، الفترة التي يرى أنها يفترض أن تشهد ذروة الارتفاع التضخمي الحالي.
ويُشسر البنك المركزي الألماني حتى الآن عن نسبة 10 في المائة، في الأشهر الأخيرة من العام، وبالتالي ذكر ناغل توقعات عن وضع أسوأ، لكنه قال إن التضخم يفترض أن يتباطأ في 2023 إلا أنه سيبقى “أعلى من 06.0 في المائة” العام المقبل وهو مستوى “مرتفع جدا”.
في هاته الظروف، يبدو استمرار تشديد تكلفة الائتمان في منطقة اليورو أمرا لا مفر منه، كما قال رئيس البنك المركزي الألماني على الرغم من التأثير السلبي لهذه السياسة على النمو.
وأفاد ناغل أنه “من الممكن” أن تنزلق ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا ، إلى الركود في الربعين الثالث والرابع من هذا العام وتبقى كذلك حتى بداية العام المقبل، مشيرا إلى وجود “عدد من العناصر” التي تميل باتجاه هذا السيناريو.
علما وأن البنك المركزي الأوروبي تتمثل مهمته الرئيسية في ضمان استقرار الأسعار إلى تحقيق نسبة تضخم تبلغ 02.0 في المائة. وبعدما واجه تضخما قياسيا ومستمرا، قرر الخميس رفع أسعار الفائدة بنسبة غير مسبوقة وحذرت رئيسته كريستين لاغارد من أن زيادات أخرى ستتبعها.
وكان مجلس محافظي المؤسسة النقدية قدرفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الأولى منذ تأسيسه قبل عقدين باستثناء تصحيح تقني في 1999.