بنوك عربية
أصدر المصرف المتحد المصري أول تقرير لقياس البصمة الكربونية بالمركز الرئيسي.
وشمل التقرير الذي أعدته إدارة التمويل المستدام بالمصرف المتحد برئاسة نيفين كشميري، نائب العضو المنتدب لقطاعات الأعمال، وتديرها دينا عنان مساعد المدير العام، وضع أطر عامة لخطة وبرامج التمويل المستدام وفقا لاستراتيجية المصرف المتحد نحو التمويل الأخضر المستدام.
وذلك توافقا مع متطلبات البنك المركزي المصري، وتطبيقا للمبدأ الخامس من المبادئ الاسترشادية الصادرة عن البنك المركزي المصري، وأيضا تنفيذا لمحور قياس البصمة الأيكولوجية المذكور بخطة عمل لجنة التمويل المستدام باتحاد بنوك مصر.
وتضمن تقرير البصمة الكربونية عملية قياس دقيقة لممارسات المصرف المتحد مرحلتين:
المرحلة الأولي: وهي الانبعاثات المباشرة الناتجة عن حرق الوقود، تسرب غاز التبريد.
المرحلة الثانية: وهي الانبعاثات غير المباشرة الناتجة عن شراء الطاقة، سلاسل التوريد، استهلاك المياه، إدارة النفايات.
كما استخلص التقرير إلى إعداد خطة عمل وتفعيل عدد من البرامج التي تسهم بشكل مباشر وكبير في خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الممارسات التشغيلية بالمصرف المتحد تشمل 10 معايير؛ هي:
القياس الدوري للانبعاثات الكربونية– عن طريق برامج تطبق بالمركز الرئيسي أولا؛ تمهيدا للتوسع بجميع فروع المصرف المتحد 68 والمنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية.
إلى جانب الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة– كبديل آمن للتخفيف من الآثار السلبية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري كالتي يتم تطبيقها حاليا بالمشاريع القومية الكبرى، مثل: مدن الجيل الخامس (كالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديد… الخ). وتعمل هذه التطبيقات على التوسع في استخدامات الطاقة النظيفة، مثل: السخانات الشمسية ونظم الإنارة الذكية وعدادات الكهرباء مسبوقة الدفع؛ مما يعزز من سلوكيات ترشيد الطاقة لدي المواطن.
بالإضافة إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة والكهرباء، والصيانة الدورية لخفض الانبعاثات تسرب غاز التبريد|،وإدارة النفايات وإعادة التدوير، والاعتماد على سلاسل التوريد الخضراءـ وتطبيقات المباني الخضراء– الصديقة للبيئة من حيث كفاءة استخدامات المياة والطاقة والغلاف الجوي والموارد، ومراعاة الجودة البيئة الدخلية، كذلك استخدامات مواد غير ضارة أو ملوثة للبيئة المحيطة.
ووجوب إعداد سياسة للاستدامة للمؤسسات والهيئات منبثقة من سياسات الدولة المصرية، و
بناء القدرات الشبابية لضمان استمراية نمو تطبيقات التنمية المستدامة، وتعظيم دورها الحيوي.
هذا، وقد أبرز التقرير أهمية زيادة الوعي لدى المواطن لمواجهة التغيرات المناخية، وهذا الدور المجتمعي التوعوي سيكون له أثر كبير في التخفيف من الآثار الضارة للتغيرات المناخية، فضلا عن أهمية التكنولوجيا المالية الرقمية في تقليل البصمة الكربونية من خلال عملية إحلال للممارسات المصرفية التقليدية بالتطبيقات الرقمية؛ مما يخدم المواطن في المقام الأول، وسياسة الدولة والبنك المركزي المصري.
ويأتي ذلك تماشيا مع توجهات الدولة المصرية والبنك المركزي المصري نحو التحول لتطبيقات الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة، وفقا لرؤية مصر 2030، والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية تمهيدا لعقد مؤتمر المناخ COP 27 الشهر القادم.