بنوك عربية
كشفت وكالة التصنيف الائتماني العالمية “موديز” أنها تستعد للتخفيض من جديد في ترقيم خمسة بنوك تونسية كبرى وذلك تبعا لمراجعة التصنيف السيادي للبلاد التونسية الى “ج أأ1”.
ونفس الاطار راجعت وكالة “موديز”، يوم الثلاثاء الموافق للرابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، ترقيمات الايداعات لأجل، لأربعة بنوك تونسية بغرض التخفيض من ترقيمها الحالي “ج أأ1” وهي كل من البنك العربي لتونس وبنك الأمان والبنك التونسي وبنك تونس العربي الدولي والشركة التونسية للبنك.
وقامت الوكالة بوضع ترقيم القروض لهذه البنوك قيد المراجعة في سياق الاستعداد كذلك لتخفيض تصنيفها مع المحافظة على تصنيف قروض الشركة التونسية للبنك في مستوى “ج اأ3”.
وفسرت الوكالة تمشيها بتخفيضها للتصنيف السيادي لتونس واستعدادها لمزيد الحطّ منه وذلك لاعتبارات منهجية تتعلق أساسا بمناخ عدم اليقين الذي يطغى على نشاط البنوك المحلية، وتواصل تأخر التوصل الى برنامج تمويلي مع صندوق النقد الدولي علاوة على اشتداد تعرض البلاد لمخاطر السيولة وتدهور وضع قطاعها الخارجي مما ينبء بإمكانية عالية للتعثر المالي وهو ما أكدته الوكالة يوم 30 سبتمبر الفارط.
كما عملت “موديز” مراجعة استعدادها للحط من ترقيم البلاد والبنوك التونسية الى شدة تعرض البنوك العاملة في تونس بشكل عام الى مخاطر اقتراض الدولة عن طريق الاكتتاب في رقاع الخزينة الذي ازداد بشكل مكثف ليصل الى نحو 53 في المائة من قيمة الأموال الذاتية للبنوك في ماي 2022 بما يجعلها عرضة الى مخاطر تدهور الأصول وضعف الملاءة المالية.
وعبرت “موديز” عن تخوفها من توسع عجز الموازنة والمدفوعات الخارجية بما يؤثر على قدرة السلطات على تحمل المديونية وهو ما قد ينجر عنه حدوث توترات اجتماعية سيما جراء تداعيات الأزمة الروسية الاوكرانية .
وربطت الوكالة بين فترة مراجعتها للترقيم السيادي للبلاد بمدى تقدم مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي كعامل محوري للحد من مخاطر التمويل وهشاشة القطاع الخارجي والمخاطر الإجتماعية، محذرة من أثار أزمة تمويلية مع اضطرابات اجتماعية سلبية قبل نهاية العام الحالي وذلك في ظل نمو ضعيف وضغوط تضخمية وتراجع حاد للاستثمار الخاص ومردودية البنوك المتقلصة.