مصر تُعدّ سوقاً رئيسياً لبنك المشرق الإماراتي

بنوك عربية

أعلن طارق النحاس، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الدولية ببنك المشرق المدرج بسوق دبي المالي، أن مصر تُعدّ سوقًا رئيسيًا بالنسبة للبنك وسط مواصلة مساعيهم الدائمة للاستفادة من فرص النموّ المُتاحة فيها. 

وأكد النحاس،  في تصريحات خاصة خلال مؤتمر “كوب27″، اليوم الثلاثاء، أن هذا التوسّع الذي نشهده هو في الأمور الأساسية لدي البنك أساسيّ، مشيرا إلى عدم توقعه إجراء أي توسّعات غير أساسية أو إستحواذات على المدى القريب.

وتوقع النحاس، إصدار المزيد من السندات و القروض والصكوك الخضراء بمصر على مدى الأعوام القادمة، موضحا أن هذا مؤشرٌ إيجابي بالفعل على عافية إقتصادها، والتطوّر المتزايد الذي يشهده قطاعها المالي. 

ولفت النحاس إلى أن من فوائد هذه التغييرات واسعة النطاق؛ فهي تمتد لتشمل البيئة والمجتمع والأعمال التي ستجد سهولة أكبر في تمويل مشاريع تحوّل الطاقة، وغيرها من المشاريع المتعلّقة بالاستدامة.

وبين طارق النحاس، أن هذا الأمر الذي يعطي فكرة واضحة عن الفرص الهائلة المتاحة والإقبال الكبير على التمويل المستدام في مصر، وأيضا إهتمام الدولة بفوائد ذلك على المدى البعيد، والتي تتجاوز أهداف خدمة البيئة والمجتمع.

وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، توسّعت الحكومة المصرية بإطار عمل التمويل الأخضر والمستدام كي يشمل معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية.

ويُذكر أن مصر أوّل دولة تصدر سندات سيادية خضراء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حين طرحت سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار أمريكي لمدة خمسة أعوام في صفقة رائدة من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط في عام 2020.

ويذكر أن بنك المشرق شارك بفعّالية في تمويل حلول المشاريع؛ مثل محطة أبو رواش لمعالجة مياه الصرف الصحي، وسيستفيد من هذا المشروع أكثر من 8 مليون شخص ضمن نطاق خدماته التي تغطّي بشكل رئيسي محافظة الجيزة، والجانب الشرقي من نهر النيل، وطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي. 

وأتلح هذا المشروع 1600 وظيفة، بنسبة 20 في المائة منها مخصّصة للمرأة، وهو الأمر الذي يُضفي أثرًا إجتماعيًا أوسع نطاقًا، ويُعدّ ذلك واحدًا من مشاريعها، وفي المجمل، فقد ساهم البنك بتقديم تسهيلات لإنجاز مشروعات مائية تصل قيمتها إلى 1.36 مليار دولار أمرريكي بمصر ودولة الإمارات ومملكة البحرين ودولة قطر.

كما ساهم بنك المشرق في تسهيل قرض أخضر مستدام للحكومة المصرية تصل قيمته إلى 3 مليار دولار أمريكي.

كما وفر بنك المشرق خلال العامين الماضيين تسهيلات وصلت قيمتها إلى 13.5 مليار دولار أمريكي من التمويلات المستدامة. 

وأوضح طارق النحاس، أن البنك سينصب تركيزه في الأعوام القادمة على تحقيق زيادة كبيرة في حجم تسهيلات التمويل المستدام وصولًا إلى 30 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، وأبدى تفاؤله بنموّ التمويلات الخضراء؛ ليس في مملكة البحرين وحدها بل على مستوى المنطقة ككلّ. 

ويذكر أن بنك المشرق نسق في هذا العام تمويل قرض الشركة القابضة للنفط والغاز في مملكة البحرين والبالغة قيمته 2.2 مليار دولار أمريكي، وهو  الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها، وهو قرض مشترك لمدة أربعة أعوام ونصف بنظام مزدوج إسلامي وتقليدي مرتبط بالإستدامة.

منشورات ذات علاقة

النقد العربي يبحث التركيب والتفكيك في صناعة المالية الإسلامية

02.8 % نمو الإقتصاديات العربية في 2024

84.16 مليار دولار أصول قطر المركزي نهاية يوليو