بنوك عربية
يتواصل تداول النقد”الكاش” بين المغاربة في نمو مستمر على الرغم من جهود بنك المغرب لتقليل نسبته، حيث وصل في نهاية أكتوبر الماضي/ تشرين الأول السابق 344.5 مليار درهم مغربي، بإرتفاع ناهز الـ 23.2 مليار درهم مغربي على أساس سنوي.
وتُظهر المعطيات الصادرة عن بنك المغرب بأن تداول الكاش قد نما بحوالي الـ 01,6 مليار درهم مغربي ما بين شهري سبتمبر السابق وأكتوبر الماضي/ تشرين الأول، ما يؤكد وتيرته المتسارعة شهرا بعد شهر.
وتكشف معطيات بنك المغرب أن الودائع البنكية قد بلغت الـ 1,083 مليار درهم مغربي، بزيادة بلغت 04,3 في المائة مقارنة بنهاية أكتوبر السابق/ تشرين الأول من العام الماضي.
بينما بلغت القروض البنكية المغربية الموزعة حوالي 1,031 مليار درهم مغربي، بزيادة سنوية تقدر بنسبة 06,7 في المائة، تمثل القروض العقارية حوالي 298 مليار درهم مغربي، والتمويلات التشاركية حوالي 18.4 مليار درهم مغربي.
وبغية مواجهة إرتفاع إستعمال “الكاش” بشكل كبير، أطلق بنك المغرب حملة تروم التحسيس وتشجيع الآداء عبر الهاتف المحمول كبديل لتداول النقد، والترويج لعلامة “MarocPay” على الصعيد الوطني.
وتعمل خدمة الآداء وإرسال الأموال عبر الهاتف، التي يمكن القيام بها دون الحاجة إلى سحب الأموال نقدا، بالإعتماد على محفظة إلكترونية مرتبطة برقم الهاتف يتم إحداثها لدى مؤسسة بنكية أو مؤسسة آداء.
ووفق بلاغ مشترك لبنك المغرب، ومجموعة الأداء عبر الهاتف المحمول بالمغرب (GP2M)، ووكالة التنمية الرقمية، تهدف الحملة إلى إرساء مصداقية هذه الوسيلة الجديدة للأداء، وتعزيز ثقة المواطنين في إستخدامها، وتبسيط إستخدامات الآداء عبر الهاتف المحمول.
ووفق الإحصائيات الصادرة عن بنك المغرب، بلغ عدد عروض المحافظ الإلكترونية في السوق في نهاية العام الماضي 6.3 مليون محفظة مقدمة 19 عرضا، منها 13 عرضا أطلقته مؤسسات الأداء.
وحسب بنك المغرب، فإنه على الرغم من جاهزية هذه الخدمة منذ عام 2018، لا يزال الإقبال عليها ضعيفا، خصوصا من قبل التجار، وهم الفئة التي ينتظر أن تنخرط في هذه المنظومة لخفض تعاملات النقد بين المغاربة.