بنوك عربية
يختتم اليوم الخميس معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي الدورة التدريبية حول “أساسيات التمويل والصيرفة الإسلامية”، خلال الفترة من يوم الإثنين 16 ولغاية اليوم الخميس 19 يناير 2023، من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي.
وأكد صندوق النقد العربي على أنه نظراً لأهمية قطاعات التمويل الإسلامي (البنوك الإسلامية، قطاع التكافل، أسواق المال الإسلامية والقطاع المالي غير المصرفي)، فقد أولاّها صانعو السياسات ومتخذو القرار بدولنا العربية عناية معتبرة، خاصة أنها تسهم في تمويل الإقتصاد، وفي تعزيز إستقرار القطاع المالي.
ولفت إلى أن المحافظة على ما تحقق من إنجازات في قطاع الصناعة المالية الإسلامية عموماً، وقطاع المصرفية الإسلامية على وجه الخصوص يتطلب التركيز على بناء القدرات وتطوير الموارد البشرية القادرة على استيعاب وفهم هذه الصناعة وخصائصها التي تميزها عن الصناعة التقليدية.
وفي هذا الإطار، جاء تنظيم هذه الدورة والتي تستهدف التعرف على أسس التمويل الإسلامي وتطبيقاته المؤسسية كالبنوك الإسلامية، وشركات التأمين التكافلي، والتمويل الإجتماعي الإسلامي، وغيرها من تطبيقات.
كما ستساعد المعرفة المكتسبة في هذه الدورة التدريبية المشاركين على المزيد من التعمق مستقبلا في موضوعات التمويل الإسلامي المتقدمة كتركيب العقود، والصكوك الهجينة، والتحليل المالي والهندسة المالية الإسلامية، والتقنيات المالية المتوافقة مع الشريعة وغيرها.
في هذا الصدد، ستركز الدورة على المواضيع التالية:
- فلسفة الصناعة المالية الإسلامية.
- قواعد وأسس التمويل الإسلامي.
- عقود التمويل الإسلامية وتطبيقاتها.
- البنوك الإسلامية: طبيعتها، موارد الأموال وإستخداماتها.
- شركات التأمين التكافلي، طبيعتها، موارد الأموال واستخداماتها.
- التقارير المالية للمؤسسات المالية الإسلامية.
- أهم المعايير والأدلة الإرشادية المتعلقة بمؤسسات الخدمات المالية الإسلامية.
- التمويل الإجتماعي الإسلامي: التمويل الأصغر الإسلامي والأوقاف ومؤسسات الزكاة.
ووفق صندوق النقد العربي، لا تزال الصناعة المالية الإسلامية تكسب زخماً متزايداً حول العالم وبالدول العربية على وجه الخصوص، وتأخذ حيزاً أكبر من إهتمام القائمين على القطاع المالي بالدول العربية، يدل على ذلك تبني الدول لقوانين البنوك الإسلامية، وقوانين التأمين التكافلي، والتمويل الإجتماعي الإسلامي، وسعيها لتعزيز دور التمويل الإسلامي في القطاع المالي.
وفي الوقت الراهن، تعتبر الدول العربية راسخة في قطاعات التمويل الإسلامي، وتميل تجارب بعض المناطق إلى إعتبارها ناضجة ومكتملة من ناحية التشريعات، والمؤسسات، والأسواق، والمنتجات.
وبفضل جهود ممتدة لعقود طويلة، أصبحت الدول العربية رائدة الصناعة حيث تستحوذ على حوالي 60 في المائة من حجم الصناعة المالية الإسلامية العالمية البالغ حجمها 3.0 تريليون دولار أمريكي مع نهاية العام 2021.