الفيدرالي الأمريكي قد يصدم الأسواق غدًا.. هل تحدث المفاجأة ويثبت الفائدة؟

بنوك عربية

يجتمع بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي(البنك المركزي الأمريكي)، أكبر بنك مركزي في العالم، اليوم الثلاثاء 02 مايو 2023 وحتى غدًا الأربعاء الموافق لـ 03 مايو 2023، للإعلان عن أسعار الفائدة، والتي وصلت إلى مستوى 04.75في المائة و505.0 في المائة في آخر إجتماع.

وجاء إجتماع الفيدرالي الأمريكي هذ الأسبوع، وسط انهيار القطاع المصرفي الأمريكي واستحواذ جي بي مورجان على بنك فيرست ريبابليك، بعد تراجع قيمته السوقية بنحو تخطي ال 85في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري.

قرار الفيدرالي الأمريكي

ويٌشار إلى أن الفيدرالي الأمريكي بقيادة جيروم باول قام في إجتماع 22 مارس الماضي برفع معدلات الفائدة إلى أعلى مستوى منذ 2007 عند 05.0 في المائة، في تجاهل تام لأزمة إنهيار المصارف الأمريكية والتي ترأسها بنك سيليكون فالي، وإكتفي الفيدرالي بالإشارة فقط إلى وجود تخوفات حادة وتأثير قوي لانهيار بنك سيليكون فالي الشهر على الإقتصاد الكلي للولايات المتحدة، وأنه من المرجح أن تؤدي تداعيات أزمة البنوك الأمريكية إلى دفع الاقتصاد نحو الركود.

وتُرجح الأسواق في الاجتماع الذي يجري اليوم لأعضاء الفيدرالي الأمريكي زيادة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس، مما يجعل سعر الفائدة القياسي على الأموال الفيدرالية يبلغ 05.0 في المائة و05.25في المائة.

وجاء تركيز الاقتصاديين في الأسواق العالمية على ما بعد قرار الفائدة إلى التوجيه الذي يقدمه مسؤولي الفيدرالي حول نواياهم المستقبلية، ففي الآونة الأخيرة رأى معظم مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي نسبة 05.0 في المائة و 05.25في المائة هي أعلى معدل لهذا العام.

وفي نفس الوتر يستعد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع لإحياء ذكري الجدل حول ما إذا كان الوقت قد حان لوقف حلقة الزيادات الجديدة القادمة، حيث يستمر القلق حول ما إذا كان التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية وهو ما يجعل من الصعب إستبعاد المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة حتى في الوقت الذي تثير فيه الاضطرابات المصرفية مخاوف بشأن شروط ائتمانية مجحفة خلال الأيام المقبلة.

وعندما قام بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر مرة بتعديل أسعار الفائدة في اجتماع مارس الماضي، أشارت لجنة السياسة النقدية إلى أنها كانت أقرب إلى إنهاء رحلة رفع سعر الفائدة في مغايرة لما كانت عليه قبل بضعة أشهر فقط خلال اجتماعات 2022 و2023، وبدلاً من تسليط الضوء على الحاجة إلى الزيادات المستمرة في السعر القياسي للفائدة، كما كان الحال لمدة عام، قال بيان السياسة النقدية “قد يكون من المناسب تثبيت سياسة إضافية.

ويتوقع بعض الاقتصاديين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيردد اللغة التي استخدمها قرب نهاية دورة رفع سعر الفائدة السابقة في عام 2006، عندما أعلن أن “مدى وتوقيت أي ثبات إضافي قد يكون ضروريًا سيعتمد على تطور التوقعات للتضخم والنمو الاقتصادي “.

ومن جهة أخرى، أكدت كارين دينان، موظفة سابقة في الاحتياطي الفيدرالي خلال لقاء تلفزيوني: “سيحتاج الفيدرالي إلى إبقاء السياسة النقدية مشددة.. لكنني أعتقد أن هناك حجة جادة يجب طرحها بأننا وصلنا إلى الذروة مع أسعار الفائدة الحالية”، وتابعت “لن يخدمهم بشكل جيد أن يربطوا أيديهم أو أن يكونوا محددين حقًا بشأن المكان الذي يعتقدون أن الأمور تتجه إليه”، وأنهت “هذا أمر خطير للغاية”.

ويُذكر أن بيانات التضخم متباينة إلى حد ما خلال الأسابيع الأخيرة، حيث جاءت بيانات الأجور للربع الأول أقوى من المتوقع، فيما ارتفع مؤشر تكلفة العمالة بنسبة 01.1في المائة على الأقل في كل من الأرباع السبعة الماضية، وتباطأ التضخم الأساسي في الولايات المتحدة وفقًا لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، لكن الوتيرة الأساسية لا تزال مرتفعة عند حوالي 04.5في المائة.

وأكد يان هاتزيوس، كبير الاقتصاديين في بنك جولدمان ساكس، إن المسؤولين سيتوخون الحذر من الإشارة بقوة إلى توقف مؤقت نظرًا للمخاوف التي قد تعزز توقعات الاحتياطي الفيدرالي لعكس مساره فجأة هذا العام وخفض أسعار الفائدة، حيث تظهر أسواق العقود الآجلة أن معظم المتداولين الذين يراهنون على أن البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام إلى أقل من 04.5في المائة بحلول بداية العام المالي المقبل 2024.

منشورات ذات علاقة

الوطني العُماني يطلق “أنفق واربح” لحاملي “بديل”

العز الإسلامي العماني يدشن خدمة تمويل السيارات دون رهن

بنك مسقط يفوز بجائزة تجربة الزبائن في الشرق الأوسط