التمويل الدولي: 8.3 تريليون دولار زيادة في الديون العالمية خلال الربع الأول

بنوك عربية

تستجيب البنوك المركزية عالمياً إلى تراجع معنويات السوق من خلال إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة، خاصة مع ارتفاع الديون العالمية بأكثر من 08.3 تريليون دولار في الربع الأول من العام المالي الجاري 2023.

ووفق تقرير حديث لمعهد التمويل الدولي، تُعد تلك الزيادة الربع سنوية الثانية على التوالي في الدين العالمي، بعد ربعين من الانخفاض الحاد أثناء التشديد السريع للسياسة النقدية العام الماضي.

ووصل الدين العالمي في الربع الأول من العام الحالي إلى ما يقارب 305 تريليون دولار، بزيادة بنحو 45 تريليون دولار عن مستواها قبل جائحة فيروس كوفيد-19.

جاء ذلك مع توقعات استمرار الزيادة، وسط احتياجات حكومية مرتفعة للاقتراض، رغم مخاوف حدوث أزمة ائتمان في أعقاب الاضطرابات الأخيرة التي عانى منها القطاع المصرفي الأمريكي والسويسري بعد إعلان مصارف إفلاسها.

وأرجع “التمويل الدولي” استمرار الحاجة إلى الإقتراض إلى عدة عوامل منها شيخوخة السكان، وإرتفاع تكاليف الرعاية الصحية، وتأثير ذلك في الضغط على الميزانيات العمومية الحكومية، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، التي تدفع لزيادة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي على المدى المتوسط، بما قد يؤثر على الصورة الائتمانية لكل من المقترضين السياديين والشركات.

وبين أن استمرار تلك العوامل سيكون له آثار كبيرة على أسواق الديون الدولية، خاصة إذا ظلت أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول، مبيناً أن ديون الأسواق الناشئة أصبحت الآن أكثر من 100 تريليون دولار، فيما استقر الدين العالمي بالقرب من 335في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

ولفت”المعهد” أن الزيادة كانت أكبر حدة في أسواق اليابان والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، فيما حلت أكبر الزيادة في الأسواق الناشئة باقتصادات الصين والمكسيك والبرازيل والهند وتركيا، لترتفع ديون ذلك السوق لأكثر من 100 تريليون دولار من 75 تريليون دولار في 2019.

وأوضح أنه رغم الإخفاقات المصرفية الأخيرة، وتحمل المؤسسات المالية الأمريكية ديونًا بنحو 78في المائة من الناتج المحلي الإجمالي تعد أقل كتيراً مما كانت عليه في الفترة التي سبقت أزمة 2007/2008 البالغة 110في المائة، فقد أدى الخوف من العدوى إلى سحب ودائع كبيرة من الولايات المتحدة البنوك الإقليمية.

وأشار “التمويل الدولي” إلى أن الأسواق الناشئة استفادت من الضعف الأخير للدولار الأمريكي وتباطؤ ارتفاع أسعار الفائدة في الأسواق الناضجة، إلا أن الديون العملية المحلية أصبحت أقل جذباً للمستثمرين الأجانب في الأسواق الناشئة، بما قد يُعيق قدرة بعض البلدان في التصدي للصدمات الخارجية.

يُذكر3 أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه في الفترة الحالية أزمة تتمثل في احتمالية تخلفها عن سداد التزامات ديونها بحلول مطلع يونيو/حزيران المقبل، حسب ما أكدته وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين.

منشورات ذات علاقة

البنوك الكويتية تعطل أعمالها غداً بمناسبة رأس السنة الهجرية

المركزي الأردني يطرح إصداراً جديداً من أذونات الخزينة

المركزي اليمني يعقد مزاداً لبيع 30 مليون دولار أمريكي