بنوك عربية
أعلن صندوق النقد الدولي أن أسعار الفائدة الأمريكية ستحتاج على الأرجح إلى البقاء مرتفعة لفترة أطول لترويض التضخم، مشيراً إلى أن واشنطن بحاجة إلى تشديد السياسة المالية لخفض ديونها الاتحادية.
وبين صندوق النقد الدولي في بيان صدر بعد مراجعة “المادة الرابعة” لسياسات الولايات المتحدة -حسبما نقلت قناة “الحرة” الأمريكية- أن الإقتصاد الأمريكي أثبت مرونته في مواجهة السياسة النقدية والمالية الأكثر تشدداً، لكن هذا يعني أن التضخم كان أكثر ثباتاً مما كان متوقعاً.
وزاد صندوق النقد الدولي توقعاته بشكل طفيف للنمو الاقتصادي الأمريكي للعام المالي الجاري2023، فيما أشار إلى أن تباطؤ الاقتصاد قد يؤدي إلى زيادة طفيفة في البطالة في العام المالي المٌقبل 2024.
وشملت مراجعة الصندوق توقعات النمو للعام بأكمله في الولايات المتحدة عند 01.7 في المائة للعام المالي الجاري 2023، أعلى بقليل من توقعاته البالغة 01.6 في المائة في إبريل، وتراجع الإنتاج بنسبة 01.2 في المائة على أساس المقارنة في الربع الأخير من العام.
ورجح صندوق النقد الدولي، أن يزيد نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في الولايات المتحدة بنسبة 01,7 في المائة هذا العام، بزيادة عن نسبة 01,6 في المائة المتوقعة في وقت سابق هذا العام، قبل أن يتباطأ إلى 01,0 في المائة في العام المالي المقبل 2024.
وأوضح أن معدل البطالة في الولايات المتحدة سيرتفع بشكل طفيف مع نمو متباطئ ولكن قوي يدفعه نحو زيادة إلى 04,4 في المائة بحلول نهاية العام المقبل 2024.
وأكد صندوق النقد الدولي: “بينما من المتوقع أن يستمر انخفاض تضخم إنفاق المستهلكين الأساسي والرئيسي خلال العام المالي الجاري 2023؛ فإنهما سيظلان أعلى من هدف مجلس الاحتياطي الاتحادي البالغ إثنين في المائة خلال العام المالي الجاري2023 والمٌقبل 2024 “.
من جهتها، قالت كريستالينا غورغييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن الحكومة الأمريكية بحاجة إلى تقليل العجز، لاسيما مع زيادة عائدات الضرائب، مشيرة إلى أنها تأمل في أن يتم التوصل إلى حل في غضون 12 ساعة لأزمة سقف الديون الأمريكية في واشنطن، لتفادي تعثر كارثي من شأنه أن يضيف المزيد من الصدمات إلى الاقتصاد العالمي.