المركزي التونسي يبقي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 8%

بنوك عربية

أعلن البنك المركزي التونسي، أمس الجمعة الموافق لـ 16 يونيو 2023، عن تثبيت سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 08.0%، موضحاً أن سعر الفائدة الحالي سيواصل دفع التضخم للانخفاض.

ويأتي القرار بعد أن رفع البنك الفائدة الرئيسية، في ديسمبر/كانون الأول، بمقدار 75 نقطة أساس إلى 08.0%، لمكافحة التضخم المرتفع، وكان ذلك ثالث رفع لسعر الفائدة العام المالي الماضي 2023.

ولفت المركزي إلى أن التضخم في تونس بدأ يُظهر بعض الانحسار التدريجي، اعتباراً من شهر مارس/آذار الماضي، مشيراً إلى أن التضخم بلغ 09.6% في مايو/آيار الماضي، بعد أن سجل 10.1% في إبريل/نيسان 2023، ومقابل ذروة قدرها 10.4% في شهر فبراير/شباط 2023.

وكشف أن التضخم الأساسي دون اعتبار المواد الغذائية الطازجة والمواد ذات الأسعار المحددة حكومياً”، تراجع إلى 09.3% في شهر مايو 2023 مقابل 09.5%، في الشهر السابق، وأن نمو المواد ذات الأسعار المحددة تباطأ، (05.0% مقابل 6.5% في شهر إبريل 2023).

وفي المقابل، أشار إلى استمرار أسعار المواد الغذائية الطازجة في ارتفاعها، بنسبة 19%، في شهر مايو 2023.

وعدّ المركزي أنه على الرغم من هذا التخفيف، فإن التضخم لا يزال في مستويات عالية تاريخياً، قياساً بالقدرات الإنتاجية للاقتصاد.

وتُظهر التوقعات الأخيرة للبنك المركزي التونسي إلى أن التضخم سيستمر في التراجع تدريجياً خلال الأشهر القادمة، وأن المخاطر التصاعدية المحيطة بهذا المسار ستظل مرتفعة نسبياً.

وأكد البنك في بيانه “التوجهات الحالية للسياسة النقدية من شأنها أن تساهم في دعم انفراجة التضخم خلال الفترة المقبلة”.

وكانت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية العالمية قد خفضت تصنيف تونس الأسبوع الماضي إلى “‭”CCC-‬ من “‭”CCC+‬، وعزت ذلك إلى عدم اليقين بشأن قدرة البلاد على توفير التمويل الكافي لتلبية احتياجاتها التمويلية.

وحذر البنك المركزي، في البيان، من أن قرار فيتش سيحد من قدرة البلاد على الحصول على تمويل أجنبي بشروط ميسرة.

وتستعد تونس لموسم سياحي قوي مع عودة الوافدين بأعداد كبيرة، آملة في إنقاذ اقتصادها الغارق في أزمة باتت تهدّد بإفلاس البلاد، حيث تشتد حاجتها إلى تحريك اقتصادها المثقل بالديون، وتأمين العملة الصعبة لاحتياطيها المتآكل.

وتشكل صناعة السياحة حوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي لتونس، لكن أعداد الزائرين تراجعت بشدة خلال جائحة كورونا، وهو ما زاد من الضغط على الاقتصاد الذي كان بالفعل يتخبط في أزمات.

وتسعى تونس للتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل بنحو 1.9 مليار دولار أمريكي يدعم ميزانيتها، لكن الاتفاق تعطل بسبب الضغوط السياسية، وعدم موافقة الرئيس قيس سعيد، والعديد من القوى الوطنية، على إجراءات تقشف مطلوبة من الصندوق.

وعلى الصعيد المحلي، قال البنك المركزي التونسي إن النمو الاقتصادي للبلاد قد بلغ 02.1% خلال الربع الأول من 2023، بعد تسجيل 01.8% في الربع الأخير من 2022.

منشورات ذات علاقة

الوطني العُماني يطلق “أنفق واربح” لحاملي “بديل”

العز الإسلامي العماني يدشن خدمة تمويل السيارات دون رهن

بنك مسقط يفوز بجائزة تجربة الزبائن في الشرق الأوسط