بنوك عربية
توقع بنك أبوظبي الأول الإماراتي استمرار أسعار الفائدة المرتفعة عالميا حتى عام 2024.
وكشف خبراء الاقتصاد لدى بنك أبوظبي الأول عن هذه التوقعات خلال الفعالية الخاصة التي استضافها البنك لتعريف عملاء قسم الخدمات المصرفية الخاصة الدولية على التحديثات التي شهدها تقرير “آفاق الاستثمار العالمي” للفترة المتبقية من عام 2023 حتى عام 2024.
وعرض البنك خلالها لمحة عن البيئة الاقتصادية والاستثمارية العالمية الحالية، وتطرقت إلى الاتجاهات الرئيسية للاقتصاد الكلي، والعوامل التي من شأنها أن تؤثر في عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية.
وقال آلان ماركوس المدير الإداري ورئيس إدارة الأصول في مجموعة الخدمات المصرفية الخاصة الدولية في بنك أبوظبي الأول: “يتوقع بنك أبوظبي الأول استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، ويتوقع حدوث أول خفض لأسعار الفائدة في الربع الأول من عام 2024 على أقرب تقدير.
وأضاف ماركوس: “لقد عمدت البنوك المركزية العالمية لرفع أسعار الفائدة بشكل ملحوظ، وازدادت وتيرة هذا الرفع على مدار الأشهر 12 إلى 15 الماضية لمواجهة مخاوف التضخم خلال الفترة التي أعقبت جائحة “كوفيد 19. وتعزى الأوضاع الاقتصادية الحالية إلى المخاطر الجيوسياسية التي يشهدها العالم على الرغم من البيانات الإيجابية للوظائف الأمريكية. وقد منح هذا الأمر البنوك المركزية سلطة الاستمرار في تنفيذ السياسات المالية المتشددة لاحتواء ضغوط الأسعار الناجمة عن التضخم، حيث إن الفشل في معالجة هذه القضايا قد يكون له آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد”.
وأضاف ماركوس: “بالرغم من بروز مؤشرات تحسن الاقتصاد العالمي، إلا إن حالة الغموض لا تزال تشوب المشهد الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة ويتعين على المستثمرين توخي الحذر.” ونوصي في بنك أبوظبي الأول المستثمرين الذين يتمتعون بشهية معتدلة للمخاطر اعتماد التوزيع النموذجي للأصول القائم على الودائع والسندات قصيرة الأجل ذات العوائد المرتفعة والإيرادات الجيدة”.
وتابع قائلا ” وفي الوقت ذاته، لا يزال من الممكن تحديد بدائل وفرص جذابة للاستثمارات المقومة بعملات أخرى غير الدولار الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واليابان التي لا تزال تتمتع بأساس اقتصادية واستثمارية مواتية. ويتعين على للمستثمرين الذين يسعون لتحقيق نمو معتدل إلى قوي النظر في هذه البدائل والاستراتيجيات طويلة الأجل”.