بنوك عربية
تمكن مودع لبناني من استرجاع وديعته البالغة 15 ألف دولار أمريكي صباح اليوم الإثنين، بعد أن هدد بحرق البنك الذي يحتجزها في منطقة أنطلياس بقضاء المتن، وسط البلاد.
وتكررت الاقتحامات للمصارف في لبنان إثر رفضها منح المودعين أموالهم بالدولار، في إطار سياسة قاسية نتجت عن أزمة شح الدولار في البلاد.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن المودع إدغار عواد، دخل فرعًا لبنك الموارد برفقة ابنه البالغ من العمر 13 عامًا، في أنطلياس وهدد بإحراقه بزجاجة “مولوتوف” قبل أن يتمكن من تحرير المبلغ بنهاية المطاف، لكنه سرعان ما جرى توقيفه لاحقًا قبل أن يتم إطلاقه فيما بعد.
ودعت جمعية “صرخة المودعين” إلى التجمع أمام فصيلة الشرطة بالمنطقة، لمساندة عواد، فيما قالت بعض وسائل الإعلام أن الأخير استولى على مبلغ أضخم من الذي يملكه في المصرف، الأمر الذي دفع جمعية “صرخة المودعين” إلى التأكيد أن عواد أعاد المبلغ الزائد.
وقالت إحدى قريبات المودع للصحفيين، إن عواد يشكو من حالة صحية وهو يحتاج لأمواله التي يحتجزها المصرف منذ سنوات، وطالبت السلطات بإطلاق سراحه.
وفي وقت لاحق أفرجت القوى الأمنية عن المودع.
وتأتي تلك الحادثة بعد أيام على حصول مودع لبناني آخر على كامل وديعته، بعد عملية اقتحام مصرف مماثلة في العاصمة بيروت قبل أن يسلّم نفسه للقوى الأمنية، والذي تم الإفراج عنه فيما بعد.
وشهدت مصارف لبنان سلسلة من الاقتحامات حيث اقتحم مسلح برفقة ابنه فرع بنك بيبلوس في منطقة الغازية وأجبر الموظفين على تسليمه وديعته وقدرها 19 ألف دولار. واحتجز مودع آخر عددًا من الموظفين في فرع بنك بيروت والمهجر في العاصمة بيروت مطالبًا بتحرير وديعته وقدرها 20 ألف دولار.
ومنذ أكثر من عامين ونصف، تفرض مصارف لبنان قيودًا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، كما تضع سقوفًا قاسية على سحب الأموال.
وأغلقت المصارف اللبنانية عدة مرات أبوابها جراء الاقتحامات المتكررة، وما أسمته الفوضى الأمنية. إ