الفدرالي الأمريكي يبحث أسعار الفائدة غداً

بنوك عربية

تترقب الأسواق والبنوك المركزية في جميع دول العالم نتيجة اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) المقرر عقده غدا الثلاثاء الموافق 25 يوليو 2023 -26 يوليو الجاري بشأن مصير أسعار الفائدة.

سيناريوهات مُحتملة

بعد 10 اجتماعات متتالية من رفع معدلات الاقتراض بهدف تخفيف التضخم الذي وصل لمستويات قياسية، قرر بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي(البنك المركزي الأمريكي) في إجتماعه الأخير تثبيت أسعار الفائدة مما أعطى مؤشرًا عن بدء تعافي الاقتصاد الأمريكي وانخفاض معدلات التضخم.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد رفع أسعار الفائدة بمقدار خمسة نقاط مئوية منذ مارس 2022 لتقليص أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة في أربعة عقود.

ورغم ذلك رجّح المسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعهم الشهر الماضي زيادة الفائدة مرتين هذا العام، إذ جاءت هذه التخمينات محبطة للأسواق بعد أن كانت تتوقع توقف “الفيدرالي” عن سياسته النقدية المتشددة عقب اتخاذ قرار عدم زيادة الفائدة في يونيو الماضي.

وأكدوا أن السيناريو شبه المؤكد لدى الأسواق أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه يومي 25 يوليو 2023 و26 يوليو الجاري، لكن الخلاف الآن إذا كان “الفيدرالي” سيستمر في رفع أسعار الفائدة في الأشهر المتبقية من العام.

شبح الركود

يخشى الخبراء أن يُخيّم شبح الركود على الاقتصاد العالمي إذا ما أصر “الفيدرالي” الأمريكي على خفض معدل التضخم وفق المستهدف إلى 2 بالمائة خلال فترة زمنية وجيزة.

وأبدى محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين لدى “أليانز”،قلقه من ذلك السيناريو، قائلًا: إذا ركز الاحتياطي الفيدرالي على مستهدف 2% في إطار زمني سريع نسبيًا، فسوف ينتهي بنا المطاف في حالة ركود”.

وأضاف في مقابلة مع “بلومبرغ”: “لا يوجد سبب يدفع الاقتصاد الأمريكي للركود، الخطر الأكبر هو أننا نتبع هدف التضخم الخاطئ وينتهي بنا الأمر بدفع هذا الاقتصاد إلى الركود”.

وقال: “بحال التزم الفيدرالي بمستهدف تضخم عند 2%، فإن احتمالية رفع الفائدة في سبتمبر ستبقى مفتوحة، ولكن بحال اتخذ الفيدرالي وجهة نظر طويلة المدى، فإن الدورة التشديدية التي يقودها جيروم باول ستنتهي الأسبوع المقبل”.

وتابع العريان: “هذا الاعتماد المفرط على البيانات من جانب الاحتياطي الفيدرالي هو عدم رغبة أو عدم قدرة على تبني وجهة نظر استراتيجية للاقتصاد”.

كما أضاف العريان أن “باول” سيضطر في النهاية إلى الاستقرار عند معدل مستهدف جديد أقرب إلى 3% من المعدل الحالي البالغ 2% وهو تحول من شأنه أن يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بإعلان النصر في وقت مبكر، مع تقليل مخاطر الأضرار بالاقتصاد الأميركي.

أسعار الذهب

وبين تقرير “جولد بيليون” أن سوق الذهب يترقب نتائج اجتماعات البنك الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي والمركزي الياباني، بالإضافة إلى بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري عن الولايات المتحدة الذي يعد مقياس التضخم المفضل للبنك الفيدرالي.

ويواجه الذهب أسبوع مهم قد يؤثر على تحركاته على المدى القصير، فتمسك الفيدرالي بسياسة التشديد النقدي قد تدفع الذهب إلى التراجع بشكل ملحوظ، وتوقف البنك عن التشديد وإنهاء دورة رفع الفائدة قد يدفع الذهب إلى استكمال الارتفاع.

وأغلقت أسعار الذهب على ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي على الرغم من الهبوط الذي سيطر على حركة الذهب خلال النصف الثاني من الأسبوع بسبب تعافي الدولار، إذ ارتفعت الأونصة خلال التعاملات الفورية 0.4% بعد أن سجلت خلال الأسبوع أعلى مستوى منذ 9 أسابيع عند 1987 دولار للأونصة ليغلق الأسبوع تداولاته عند المستوى 1961 دولار أمريكي للأونصة.

منشورات ذات علاقة

البنوك الكويتية تعطل أعمالها غداً بمناسبة رأس السنة الهجرية

المركزي الأردني يطرح إصداراً جديداً من أذونات الخزينة

المركزي اليمني يعقد مزاداً لبيع 30 مليون دولار أمريكي